خاض مختار مختار نجم الأهلى السابق ورئيس لجنة التخطيط الحالية، أول مباراة له مع الأحمر في مثل هذا اليوم من عام 1975، لتنطلق مسيرته المميزة مع الكرة المستديرة ويسطر تاريخا رائعا داخل القلعة الحمراء.
وقرر المجرى هيديكوتى مدرب الأهلى آنذاك، إشراك لاعبه الصاعد مختار على مختار القادم من نادى إسكو مطلع الموسم الكروى الجديد، فى مباراة الفريق أمام كفر الشيخ بملعبها، وفاز الأهلى حامل اللقب بهدفين دون رد سجلهما طاهر الشيخ ومحمود الخطيب ضمن فعاليات الجولة الثانية لدورى المجموعات.
وبدأ مختار مختار مسيرته الكروية فى نادى إسكو، الذى كان يضم فى نفس التوقيت كلا من حمدى نوح، أحمد أبو رحاب، ياسر المحمدى وغيرهم، قبل أن يلتحق بالنادى الأهلى فى مطلع موسم 1975-1976، كان أول أهدافه الرسمية مع الأهلى فى ثانى مبارياته أمام المنيا بالقاهرة 12 أكتوبر 1975.
ومع الأهلى سطر مختار مختار مجده الشخصي، بعدما لعب مع الفريق الأحمر أكثر من 190 مباراة رسمية، سجل خلالها 32 هدفا، وحصد مع الأهلى فى السنوات التسع 10 بطولات، بواقع 6 بطولات دورى، و3 ألقاب كأس مصر، وبطولة ودورى أبطال أفريقيا.
استمر مختار مع الأهلى حتى اعتزاله نهاية موسم 1983-1984وهو دون الـ30 من عمره متأثراً بالإصابة البالغة التى تعرض لها فى آخر مبارياته الرسمية أمام المقاولون العرب، ولم تمر 10 دقائق حتى أصيب مختار فى كرة مشتركة مع سعيد الشيشينى الذى سقط بكل جسمه على ركبة مختار، حيث أصيبت ساقه بالضمور وأجرى عدة عمليات لكن ساقه اليمنى ظلت تؤلمه بعدما تدرب بقوة وعنف ليستعيد سرعته لكنه لم يتمكن فقرر الاعتزال، وتأكيداً لأخلاقه الرفيعة أصر فى حضور مباراة تكريمه التى أقيمت 24 يناير 1986 على أن يكون حول الملعب رافعاً يده فى يد سعيد الشيشينى كابتن ذئاب الجبل معلناً بذلك أمام الجميع أن الشيشينى لم يتعمد إصابته وأنه لا يحمل أى ضغينة له، واستقبل الجمهور هذا الموقف بكل الحماس بعدما كان يطالب زملاء مختار فى الملعب بالثأر له، ونتيجة لهذا الموقف الرائع قررت اللجنة الدولية للعب النظيف المنبثقة عن هيئة اليونسكو بباريس منح مختار جائزة "الخلق الرياضى" عام 1985 وتسلمها فى 25 سبتمبر 1986.
وكانت آخر مباريات مختار مختار الرسمية أمام المقاولون العرب فى الحادى عشر من شهر نوفمبر عام 1983، وسجل هدف المباراة الوحيد.
ومع منتخب الفراعنة انضم مختار مختار للمنتخب فى أمم لفريقيا عام 1976، وشارك أيضا فى أمم 1980، لعب مع المنتخب ما يقارب 43 مباراة سجل خلالها ستة أهداف.
وبعد الاعتزال، اتجه مختار إلى مجال التدريب وتولى التدريب فى قطاع الناشئين فى الأهلى، ثم تم تصعيده مدربا عاما مطلع موسم 2000/2001 وقاد الفريق كمدير فنى قبل قدوم الألمانى ديكسى، واستمر عامين مع الفريق وحقق ثلاثة ألقاب.
ثم بدأ مسيرته مع الأندية المصرية فى منصب الرجل الأول بالجهاز الفنى بدءا من غزل المحلة موسم 2002-2003 وحتى الآن قاد خلالها العديد من الفرق أبرزها بتروجت الذى صعد على يديه موسم 2006-2007، وإنبى الذى حقق معه بطولته الوحيدة كمدير فنى وهى كأس مصر 2011 على حساب الزمالك، ودرب أيضا كلا من المصرى، والاتحاد السكندرى، والإنتاج الحربي، وحاليا يتواجد في منصب رئيس لجنة التخطيط بالنادى الأهلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة