شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من التوتر بين الوسط الرياضى، خاصة داخل أسرة التحكيم المصرى بعدما حدث فى القائمة الدولية 2025، ذلك بعد المسلسل الهزيل الذى صاحب اختيارات القوائم الدولية لسفراء التحكيم المصرى، حيث تمت الموافقة من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على الأسماء التى تقدم بها محمد فاروق، والتى حرص خلالها على الاستفادة بأصحاب الخبرات والذين ظهروا بمستوى فنى متميز فى المنافسات المحلية والدولية والقارية خلال الموسم المنقضى، والتى من المنتظر أن يكونوا سفراء للتحكيم المصرى فى البطولات القارية والدولية المقبلة.
لكن إبراهيم نور الدين المعتزل الموسم الحالى والوافد الجديد على لجنة الحكام كان له رأى آخر باستبعاد كل من تجاوز الـ45 عاما، على أن يدخل مكانهم أصحاب 38 إلى 43 عاما، باعتبار أن هؤلاء هم الواعدين إلى جانب أن هذا الحل يفض الاشتباك بين عضوى مجلس الجبلاية المختلفين على من يحق له تمثيل التحكيم وكل منهما يريد أن يدفع بأحد أبناء محافظته، وهذا حق لهم كأعضاء مجلس إدارة، لأن هذا يحدث من قديم الأزل فى اختيارات القوائم الدولية عبر السنوات الماضية لأكثر من 30 عاما.
فعلم فاروق بما حدث فرفض هذا التغيير وأصر على الأسماء التى تم اعتمادها من قبل مجلس الجبلاية، وبعد لقاء مع جمال علام تم التعديل فى مشهد لم يحدث من قبل، وبالتالى غياب الشفافية والحيادية، وأصبحت صورة قضاة الملاعب باهتة بين عناصر المنظومة، ويبقى السؤال هنا ما حدث مسئولية من؟ بكل تأكيد المسئول عن هذا المشهد هو مجلس إدارة اتحاد الكرة، نظرا لأنه لم يكن حاسما فى قرار من القرارات المصيرية للتحكيم وهى اختيارات سفرائنا فى المحافل الدولية.
أولا اتحاد الكرة لم يعلن عن قرار بتكليف محمد فاروق بإدارة شئون لجنة الحكام بشكل رسمي، لكنه استمر بالتبعية باعتبار أنه كان نائبا للراحل بيريرا.
ثانيا لم يكن هناك قرار معلن وبشكل رسمى بضم إبراهيم نور الدين إلى لجنة الحكام.
ثالثا وهو الأهم لم يستطع اتحاد الكرة تحديد مهام لكل من فاروق ونور الدين بشكل واضح ومحدد، وإن كان وجود محمد فاروق يمثل جزءا من المنطق باعتبار أنه متواجد كنائب لرئيس لجنة الحكام منذ موسمين تقريبا، لكن يبقى من المهم فى الفترة المقبلة أن يكون هناك تنسيق بشكل محدد وواضح بين اختصاصات كل من فاروق ونور الدين حتى لا تتكرر الخلافات بينهما، خاصة أنه واضح أنهما غير متفقين فى العمل ودائما على خلاف فى وجهات النظر، مما يؤثر على التحكيم فى الفترة المقبلة ونحن نستعد الانطلاق موسم جديد، ويجب أن يتدخل مجلس الجبلاية التى انتهت مدته لفض هذا الاشتباك فورا لحين انتخاب مجلس جديد يقود الكرة المصرية إلى ما هو أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة