أدانت حكومات أمريكا اللاتينية الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ، مؤكدة على أهمية السلام واحترام القانون الدولى ، بينما تدير في الوقت نفسه رحلات جوية لإعادة مواطنيها فى لبنان ، حيث أنها المنطقة الأكثر تضررا في الوقت الحالي بعد غزة ، جراء القصف الإسرائيلي ردا على التوترات المتزايدة في المنطقة.
ودعت المكسيك "جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الصراع في الشرق الأوسط"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار أمر حتمي وتجنب المزيد من الضرر للسكان المدنيين"، حسبما قالت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية.
وأعربت كوستاريكا عن قلقها بشأن "الوضع الحرج في الشرق الأوسط" ودعت جميع الأطراف المعنية إلى "تجنب الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقويض الجهود الدبلوماسية" الرامية إلى إيجاد حل سلمي للصراع.
وأكدت جواتيمالا أن "الحرب" في الشرق الأوسط "يجب تجنبها بأي ثمن وتشجيع السلام على جميع المستويات".
وأدانت الإكوادور الهجوم الإيراني ودعت جميع أطراف الصراع إلى تجنب الحرب، بينما أدانت أوروجواي ما اعتبرته "تصعيدا للحرب".
وأدانت كولومبيا هجمات إيران على إسرائيل، وكذلك تصرفات إسرائيل، الدولة التي قطعت علاقاتها معها بسبب الحرب في غزة، وكررت دعوتها إلى "وقف فوري لإطلاق النار ونهاية نهائية للحرب، فضلاً عن وقف إطلاق النار بشكل كامل"، إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة ودخول المساعدات الإنسانية التي يرسلها المجتمع الدولي.
وحذرت الأرجنتين من تصعيد التوتر والصراع بعد الهجوم الذي شنته إيران، والتي أطلقت 180 صاروخا باليستيا ، مشيرا إلى أن هذا يهدد بالامتداد إلى ما هو أبعد من المنطقة واكتساب أبعاد عالمية".
واتفقت فنزويلا وكوبا على أن إيران استندت إلى "حقها في الدفاع عن النفس" من خلال مهاجمة إسرائيل بأكثر من 100 صاروخ، وحثتا على "وقف تصعيد الحرب الإسرائيلي"، وفقا لقناة تيلى سور الفنزويلية
وأكدت الحكومة الفنزويلية أن "فنزويلا تتابع بالتفصيل الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط التي دفعت إيران إلى اتخاذ إجراء، متذرعة بحقها في الدفاع عن النفس"، وأضافت أن الهجوم جاء أيضًا ردًا على "الانتهاكات". "السيادة" و"وحدة الأراضي" و"قتل المدنيين الأبرياء"، وكذلك "القادة السياسيين والعسكريين" في فلسطين ولبنان وإيران.
وانتقدت وزارة الخارجية الكوبية، الحكومة الإسرائيلية، بدلا من السعي إلى حل تفاوضي يضمن وقف إطلاق النار، هاجمت وكثفت عدوانها غير المسؤول على لبنان وسوريا واليمن".
بدأت العديد من دول أمريكا اللاتينية تنظيم رحلات جوية إنسانية من لبنان لإجلاء مواطنيها في مواجهة التصعيد المتزايد للصراع في الشرق الأوسط.
وأرسلت البرازيل طائرة إلى بيروت أمس الأربعاء لإجلاء نحو 240 من أصل 3000 برازيلي طلبوا إجلائهم في مواجهة الهجمات الإسرائيلية في لبنان. ومن المقرر أن تعود طائرة القوات الجوية البرازيلية إلى الأراضي البرازيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جهتها، غادرت طائرة تابعة للقوات الجوية الكولومبية وعلى متنها 117 مواطناً، بيروت متوجهة إلى بوجوتا في إطار عملية إعادة نظمتها الحكومة في مواجهة تصاعد الحرب.
وحثت حكومة المكسيك مواطنيها في إسرائيل وإيران على "التفكير فورًا في الانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا" نظرًا "لتزايد مستوى المخاطر في المنطقة".
وأوصت حكومتا الإكوادور وجمهورية الدومينيكان مواطنيهما في لبنان بمغادرة هذا البلد بينما تتوفر خيارات الرحلات الجوية التجارية، وسط الهجمات الإسرائيلية على ذلك البلد.
وذكرت أوروجواي أنها تتابع عن كثب وضع 20 ألف أوروجواي الذين يعيشون في إسرائيل و200 شخص يعيشون في لبنان، وتعمل على معالجة حالات الطوارئ المحتملة التي قد يواجهها السكان المذكورون.
وفي خضم التوتر المتزايد في المنطقة بعد التوغل البري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، قامت إيران بعمل عسكري شمل إطلاق حوالي 200 قذيفة ذات تأثير محدود على الأراضي الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة