انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تتحدى ترامب بتجمع حاشد قرب البيت الأبيض وترفع شعار البلاد فوق الحزب.. ودونالد يواصل التحدى بخطاب أكثر حدة ويركز على مخاوف الاقتصاد والحدود.. أسوشيتدبرس: يقدمان رؤيتين متناقضتين

الخميس، 31 أكتوبر 2024 04:00 ص
انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تتحدى ترامب بتجمع حاشد قرب البيت الأبيض وترفع شعار البلاد فوق الحزب.. ودونالد يواصل التحدى بخطاب أكثر حدة ويركز على مخاوف الاقتصاد والحدود.. أسوشيتدبرس: يقدمان رؤيتين متناقضتين ترامب - هاريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

مع تبقى أيام قليلة على موعد التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، والمقررة الثلاثاء المقبل، يسعى كلا المرشحين، الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب، والديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى تقديم رسالة قوية فى ختام الحملة الانتخابية، أملا فى استمالة الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد، خاصة فى الولايات السبع المتأرجحة والرئيسية التي ستحسم على الأرجح الفائز فى سباق البيت الأبيض.

 

وفى آخر خطاب رئيسى لها قبل يوم الانتخاب، تعهدت هاريس بأن تضع البلاد قبل الحزب، وحذرت من أن دونالد ترامب مهووس بالانتقام ومصالحه السياسية الخاصة.أما ترامب فقد وصف هاريس هذا الأسبوع فى فعالية ضخمة فى ماديسون سكوير جاردين بحطام قطار دمرت كل شيء فى طريقها. بينما وصف حلفاؤه بورتوريكو بجزيرة القمامة العائمة، وزعموا أن هاريس، التي ربما تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة، قد بدأت حياتها كعاهرة.

ألقت هاريس خطابها أمام حشد كبير فى واشنطن، من نفس المكان الذى حشد فيه ترامب أنصاره فى 6 يناير 2021 قبل اقتحام الكونجرس. وظهرت هاريس فى منطقة إليبس، محاطة بآثار رموز الديمقراطية فى واشنطن، ووصفت ترامب بأنه "طاغية" و"غير مستقر" و"مهووس بالانتقام" و"مستهلك بالمظالم" وسيسعى إلى سلطة مطلقة.

 

وقالت هاريس: لقد أمضى ترامب عقدا فى محاولة إبقاء الشعب الأمريكى منقسم يخشى بعضه البعض. هذا هو ترامب، لكن أمريكا أنا هنا الليلة لأقول أننا لسنا كذلك".

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هاريس تحدثت وفى خلفيتها البيت الأبيض فى محاولة لتذكير الناخبين بالمخاطر وطريقتها المختلفة للغاية فى الحكم عن ترامب. وفى حين أن شددت على المخاطر التي قالت إن ترامب يمثلها للديمقراطية، فإنها سعت إلى ربط هذه المخاوف بالأمور التي تقلق الأمريكيين فى حياتهم اليومية، سواء الاقتصاد أو الرعاية الصحية او الهجرة، فى اعتراف منها بأن العديد من الناخبين ربما لم يتأثروا بتحذيراتها النظرية من الاستبداد.

 

كما أكدت هاريس فى خطابها على رسالة الوحدة التي كانت حاضرة بقوة فى الأيام الأخيرة من حملتها الانتخابية. وقالت نائبة الرئيس: أتعهد بأن أستمع إلى الخبراء، ولهؤلاء الذين سيتأثرون بالقرارات التي سأتخذها، وبالأشخاص الذين لا يتفقون معى. وعلى عكس دونالد ترامب، لا أعتقد أن من يختلفون معى هم العدو، هو يريد الزج بهم فى السجن، وسأمنحهم مقعدا على طاولتى.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الرسالتين الختاميتين كشفا عن خيارين مختلفين تماما أمام الناخبين الأمريكيين يحملان رؤيتين متناقضتين جدا للقيادة ولمستقبل أمريكا. فقدت شهدت فعالية ترامب إهانات عنصرية ووقاحات، وسلطت الضوء على ما وصفته الوكالة بالعناصر الأكثر قبحا فى الائتلاف المؤيد له.

لكنها أكدت أيضا على شعبية ترامب، رجل الاعمال والرئيس السابق، كشخص تعهد بإصلاح الاقتصاد والحدود، وأيضا كقادم من خارج السياسة يسعى لتحدى أي او كل الأمور التقليدية برغم المخاطر.

 

أما هاريس، التي شغلت منصب نائب الرئيس خلال السنوات الأربع الماضية، فقد اختارت نهجا أكثر رسمية، وموقعا قريب من البيت الأبيض لتسلط على جدية هذه اللحظة للتاريخ الأمريكى والتهديد الذى يمثله ترامب للديمقراطية. ووقفت أمام جمهور ضخم فى نفس المكان الذى خاطب فيه ترامب الآلاف من مؤيديه فى 6 يناير 2021 قبل أن يقتحما مبنى الكابيتول الأمريكى فى أحد الأيام الأكثر ظلاما فى التاريخ الحديث للولايات المتحدة، وفقا لأسوشيتدبرس.

 

وأشارت الوكالة إلى أن كلمة هاريس، ناهيك عن تذكيرها للناخبين بالمخاطر التي يمثلها ترامب للديمقراطية الأمريكية، فقد تمت صياغتها لتسلط الضوء على سجل الرئيس السابق فى جعل الأولوية لمصالحه الشخصية قبل مصالح البلاد.

 

وقال كبير مستشارى هاريس أومالى ديلون أن رسالتها الختامية تهدف إلى الوصول إلى الشريحة الضيقة من الناخبين غير الحاسمين، والكثير منهم جمهوريين معتدلين.

 

وأضاف أومالى قائلا: نعرف أنه لا يزال هناك الكثير من الناخبين الذين لا يزالوا يحاولون أن يقرروا من سيدعمون، أو ما إذا كانوا سيصوتون بالأساس.

 

بينما يركز فريق ترامب بدرجة أكبر على تحفيز قاعدة مؤيديه من الجمهوريين والتواصل إلى الناخبين غير المعتادين فى الفضاء السياسى ممن يشعرون بالإحباط من اتجاه البلاد ويسعون إلى التغيير.

 

ورغم ذلك، فإن ترامب لا يزال يصيغ تصريحاته خلال الأيام الأخيرة بسؤال يلقى أصداءً واسعة الجميع، وسال الناخبين عما إذا كانوا افضل حالا الآن عما كانوا عليه قبل الأربع سنوات فى نهاية فترته الأولى.  وتعهد ترامب بشن أكبر عملية ترحيل جماعى للمهاجرين فى تاريخ أمريكا وفرض رسوم جمركية لتوليد العائدات وتشجيع الصناعة الأمريكية.

 

وواصل ترامب لهجة التحدى، فى ظل انتقادات حتى من بعض الجمهوريين، ووصف فعاليته فى نيويورك بمهرجان الحب، ولم يتطرق إلى التعليق الذى اثار الغضب بوصف بورتوريكو بجزيرة القمامة العائمة.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة