تعتبر بحيرة البردويل بشمال سيناء أحد الموارد الاقتصادية الهامة لسكان مناطق وقرى مركز بئر العبد، حيث يعتمد آلاف السكان على البحيرة كمصدر رئيسي للدخل، ليس فقط للصيادين بل لمجموعة واسعة من العاملين في قطاعات متصلة بالصيد. وفي إطار دعم مجتمعات الصيادين، تقدم محافظة شمال سيناء خدمات ومشروعات تنموية تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز البنية التحتية في المنطقة.
وفقًا لبيانات بحيرة البردويل، يعمل نحو 3500 صياد بالبحيرة، مما يجعلها مصدر الرزق الرئيسي لهؤلاء الصيادين وعائلاتهم. وتوفر البحيرة فرص عمل إضافية لفئات أخرى، تشمل تجار الأسماك، مندوبي الصيد، وسطاء البيع، إضافة إلى ورش إصلاح المواتير والمراكب، تجار الغزول والشباك، ومصانع الثلج، مما يعزز الدورة الاقتصادية للمنطقة.
تقدم 6 جمعيات دعمًا مباشرًا للصيادين، وهي "جمعية العريش، جمعية السلام، جمعية 6 أكتوبر، جمعية الساحل، جمعية البردويل، وجمعية سيناء"، حيث تسهم هذه الجمعيات في تقديم الخدمات الأساسية للصيادين ورفع كفاءتهم.
يتم الصيد في بحيرة البردويل من خلال أربعة مواقع رئيسية تُعرف بالبواغيز، وهي "التلول، إغزيوان، النصر، ونجيلة". تتوزع هذه المواقع على امتداد البحيرة.
سبق وأعلنت محافظة شمال سيناء عن طرح البيوت البدوية في قرى الصيادين بمنطقة إغزيوان أمام الصيادين، وذلك بعد تصديق رئيس الجمهورية على تخفيض قيمة البيت بنسبة 55%. وتتحمل الدولة تكلفة دعم البنية التحتية وشبكات الربط والمرافق العامة.
وتقع قرى الصيادين جنوب بحيرة البردويل في منطقة إغزيوان، على بعد كيلومترين من ميناء الصيد وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد. ويضم مشروع إسكان الصيادين 4 تجمعات، ويتألف كل تجمع من 50 منزلًا بمساحة 200 متر مربع (120 مترًا مربعًا للمباني و80 مترًا مربعًا للحوش)، إضافة إلى منطقة خدمات تتوسط التجمعات، وتشمل قاعة مناسبات، وحدة إسعاف، مدرستين، رياض أطفال، مركز شباب، مسجد، محال تجارية، ووحدة صحية.
كما افتتحت المحافظة مؤخرًا مدرسة التلول الثانوية البحرية على مساحة 10,800 متر مربع بتكلفة بلغت 25.3 مليون جنيه. وتعد المدرسة مشروعًا تعليميًا نوعيًا، إذ توفر تعليمًا متخصصًا للطلاب المهتمين بالصيد والملاحة البحرية، وتشمل 9 فصول تعليمية تسع 360 طالبًا، ومعامل، وورش تدريب، ومساحات خدماتية متكاملة، إضافة إلى ملعب بمساحة 4200 متر مربع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة