قالت هبة القدسي، مديرة مكتب الشرق الأوسط في واشنطن، إن جريدة “واشنطن بوست” قررت التزام الحياد في الانتخابات الأمريكية، مؤكدة أن القرار غير متوقع بالنسبة للصحيفة وله تأثير كبير على الناخبين الأمريكيين، لافتًة إلى أن القرار يعكس رغبة مالك الجريدة في تجنّب الاحتكاك مع دونالد ترامب حال فوزه بالرئاسة.
وأضافت القدسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن الصحف الأمريكية على مستوى الولايات والمقاطعات تعبر عادة عن موقفها في دعم المرشح الديمقراطي أو الجمهوري ضمن صفحات الرأي، لكن "واشنطن بوست" تلتزم الحياد، بسبب علاقات مالك الجريدة وهو مالك شركة "أمازون" واعتباراته التجارية التي تهدف للتقرب من ترامب.
وكشفت أن لوس أنجلوس تايمز اتخذت موقفًا معاديًا تجاه كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي حيث يرى مالك الصحيفة الذي ينحدر من أصول إفريقية أن هاريس لم تعارض عمليات الإبادة الجماعية في غزة، معبرًا عن انزعاجه كونه عانى شخصيًا من التمييز العنصري والإبادة الجماعية في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه المواقف توصف بأنها حيادية غير مبررة بهدف تحقيق مصالح اقتصادية ما أثار جدلًا واسعًا.
أشارت إلى أن "واشنطن بوست" شهدت استقالات من بعض محرريها اعتراضًا على القرار، كما تم توقيف أكثر من 200 ألف مشترك لاشتراكاتهم نتيجة هذا القرار المتعلق بالحياد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة