نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعى، التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة بعنوان "السياحة البيئية وأثرها على العمالة الزراعية"، حيث تعد السياحة البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أبرز الموضوعات التي تجذب الاهتمام وتزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، فالسياحة ليست مجرد سفر للاستمتاع بجمال الطبيعة والتاريخ، بل هي أيضاً فرصة للمساهمة في الحفاظ على هذا التراث الطبيعي الغني ودعم الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه.
استهدفت ورشة العمل التعريف بالسياحة البيئية، وشروط ممارستها، وأنواعها، ومكوناتها، ومزاياها، والمردود الاقتصادي للسياحة البيئية، كما تم عرض للجهود المبذولة من الدولة المصرية في مجال السياحة البيئية، وأهم المعوقات التي تواجه السياحة البيئية في مصر، وأثر السياحة البيئية على العمالة.
وتبرز الحاجة الملحة لتطوير أساليب سياحية تحافظ على هذا التنوع الطبيعي، وتعزيز الاقتصاد القومي، فحجم صناعة السياحة واثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الضخم يأتي كأحد اهم الأنشطة الاقتصادية الرائدة إضافة الى دورها في زيادة الدخل القومي، وقد بذلت الدولة كثير من الجهود والمشروعات مثل مشروع دمج التنوع البيولوجي مع المحميات الطبيعية، والذى أدى الى اتاحة فرصا أوسع للسياحة البيئية المستدامة.
وانتهت ورشة العمل إلى بعض التوصيات وهى تبني مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات لتعزيز السياحة المستدامة في مصر و زيادة توعية السكان المحليين والسياح، حول أهمية الحفاظ على البيئة واتباع ممارسات سياحية مستدامة، ما يزيد الوعي البيئي الهادف لحماية الموارد الطبيعية والثقافية و تطوير ودعم المشاريع السياحية التي تركز على البيئات الطبيعية والمحميات، مثل رحلات السفاري البيئية، ومراقبة الطيور، والغوص في الشعاب المرجانية، مما يساعد في حماية المناطق الحساسة بيئياً ويعزز الاقتصاد القومي و حماية الموارد الطبيعية والثقافية ودعم ممارسات السياحة البيئية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة