- نتواصل مع "العمل" و"التعليم العالى" لضم الجامعة العمالية ضمن أذرع الدولة للمواءمة بين مخرجات الدراسة وسوق العمل
- توطين الصناعات يحتاج إلى تخريج أعداد كبيرة من المدارس الفنية مؤهلة
- الجامعة العمالية تستقبل 4 آلاف طالب في العام الدراسى الحالي.. وجهود لعودة نظام الـ4 سنوات بها
يُجرى الاتحاد العام لـ نقابات عمال مصر، دراسة لاستشراف مهن المستقبل، وذلك نظرا للتطور الكبير الذى يشهده سوق العمل والوظائف، واستمرار حدوث تأثيرات كبيرة من خلال تغير شكل الوظائف المعتاد عليها، واختفاء وظائف وظهور أخرى، وذلك بهدف إصدار رؤية خاصة للتنظيم النقابى عن مهن المستقبل.
قال عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الاتحاد يجرى دراسة لرصد المتغيرات التي طرأت على سوق العمل، لاستشراف مهن المستقبل، بهدف إصدار رؤية خاصة للتنظيم النقابى عن مهن المستقبل، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم الإنتهاء منها بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن السوق في تطور مستمر وسريع ويحتاج عمالة بخبرات وتتطور سريعا، لافتا إلى أن ذلك يحتاج إلى أن تصبح الجامعات مؤهلة لتخريج الشباب بالامكانيات المطلوبة للإلتحاق بالوظائف الجديدة، خاصة أن "السوق مفتوح" وعدم مواكبة التغيرات سيؤدى إلى اعتماد المستثمرين على العمالة من الدول المختلفة من قبل الشركات.
وأضاف الجمل، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أن تشكيل الحكومة للجنة الوزارية لتنفيذ مشروع المواءمة بين مخرجات الدراسة وسوق العمل، شيء جيد، يستهدف تضافر الجهود لتطوير منظومة التعليم والتدريب؛ لتخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المتغير، لافتا إلى وجود تواصل من الاتحاد مع وزارتى العمل والتعليم العالى لتكون الجامعة العمالية ضمن الجهات التى تعمل على مخرجات التعليم لتوظيف الشباب بعد الإنتهاء من إجراء عدة تعديلات بالجامعة للحصول على شهادات الجودة، عودة الشهادة بـ4 سنوات للحصول على شهادة الجودة، ومنح الخريجين شهادة البكالوريوس.
وأوضح أنه جارى العمل على استيفاء عددا من المعايير تتعلق بالشهادات الدراسية وربطها باحتياجات السوق، واستكمال هيئة التدريس، وإعادة تجهيز المعامل بشكل أفضل والمباني، مؤكدا أن الاتحاد لديه الكثير من الأفكار لكنه يعمل وفقا للإمكانيات المتاحة له، خاصة أن الجامعة العمالية واحدة من الجامعات المتخصصة في مجالي التنمية التكنولوجية والعلاقات الصناعية في مصر، ومن أهم الجامعات المصرية التي تهتم بالتطور التكنولوجي وحلقات الجودة العالمية، إضافة أنها الأكاديمية الوحيدة التي تمنح طلابها التدريب في المصانع عمليا، مضيفا: وقد استقبلنا العام الجارى حوالى 4 آلاف طالب بالجامعة العمالية، من الحاصلين على الثانوية العامة والشهادات المتوسطة، ومن المتوقع زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالدراسة بالجامعة وذلك لاستمرار قبول الطلاب حتى يناير المقبل.
في سياق مُتصل، قال عيد مرسال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، إن الاتحاد يطرح فى كل المحافل ضرورة تطوير الخريجين لمواكبة سوق العمل، وذلك من بداية من التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل الحقيقية، وإطلاق حملات توعية بأهمية التعليم الفنى وتخصصاته، وتحسين الصورة الذهنية عن خريجيه لدى المجتمع، بدلا عن تخريج أعداد كبيرة من تخصصات سوق العمل أصبح لديه تشبع منها، مما يعد إهدارا للقوى البشرية والشباب.
وأضاف مرسال، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: أن دعم وتوطين الصناعات الوطنية يحتاج إلى تخريج أعداد كبيرة من المدارس الفنية مؤهلة، والتى مازالت لم تستغل جيدا حتى الآن، بالإضافة إلى إهمال طلاب التعليم الفنى أنفسهم الحضور والإلتزام بالدراسة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى، مشيرا إلى أن سوق العمل الخارجى الآن لا يحتاج إلا التخصصات الفنية والحرف، كالنجارة والزراعة وفنيين التكييف، وأعمال البناء والأخشاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة