تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من أعظم الرسامين الهولنديين وهو رامبرانت الذى أنجر العديد من اللوحات الشهيرة التي بيعت بالملايين في المزادات العالمية بل إن بعضها مثل دورية الليل صار أيقونة فنية وقد رحل فنان عصر النهضة عن عالمنا في الرابع من أكتوبر عام 1669.
ولد رامبرانت فى ليدن بـ هولندا فى 1606، ومنذ عام 1620 وحتى 1624 تدرب رامبرانت على يد اثنين من الفنانين، الأول كان الرسام جاكوب فان سوانينبورغ (1638-1571) والذى درس له نحو 3سنوات وتعلم على يده مهارات الرسم الأساسية وكان متخصصا فى تصوير مشاهد الجحيم والعالم السفلى، وأثر ذلك على أعمال رامبرانت لاحقا.
وأغرم رامبرانت كأغلب فنانى عصره بتصوير قصص الكتاب المقدس ومن ذلك لوحات رامبرانت حول المسيح معروضة في متحف اللوفر في باريس، ومتحف فيلادلفيا للفنون، ومعهد ديترويت للفنون، وغيرها من أهم متاحف العالم، وهي بمثابة رحلة في عالم هذا الفنان في مراحل حياته المختلفة التي جسدها في لوحاته سواء من خلال فن البورتريه الذي برع فيه أو من خلال رسم شخصيات مستوحاة من الكتاب المقدس في مقدمها بالطبع المسيح الذي حمّله آماله وهو شاب وآلامه وهو كهل.
واشتهرت كذلك أعماله المرسومة بماء الذهب في ذات السياق مثل لوحاته "الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية، يسوع يبشر الناس".
من بين أعماله الفنية المشهورة والمحفوظة فى متحف ريكسموزيوم فى أمستردام: والدة رامبرانت 1660، جولة فى الليل 1662، القديس بطرس 1660، وكلاء الجواخون 1662، الخطيبة اليهودية 1665، ومن أعماله المحفوظة فى متحف اللوفر: على طريق عماوس، هندريكيه شتوفلس "ح. 1562"، بيتشبع أو بيت سبع 1654، الثور المُشَرحْ 1655، صورة شخصية ذاتية 1660، وكذلك تونى وأنا الصغير، صورتى، فقع عين سامسون، عودة الابن الضال، عشاء عند آموس، دورية الليل.