اليوم العالمى للحيوانات، هو يوم دولى يحتفل به العالم من أجل حقوق الحيوان يوم 4 أكتوبر من كل عام، لإحياء ذكرى القديس الكاثوليكى فرنسيس الأسيزى الذى كان ينادى بالرفق بالحيوانات، تم اتخاذ قرار الاحتفال بهذا العيد فى المؤتمر الدولى لحركة حماية الطبيعة، الذى عقد فى فلورنسا، بايطاليا عام 1931، الذين يرغبون فى تسليط الضوء على محنة الأنواع مهددة بالانقراض، وبهذه المناسبة نستعرض إحدى الروايات التى كان محورها الأساسي الحيوانات، وهى رواية "مزراعة الحيوان" للروائى جورج أوريل.
مزراعة الحيوان صدرت فى أغسطس 1945 واعتبرها عددًا من النقاد تحمل إسقاطا على الأحداث التى سبقت عهد ستالين و خلاله قبل الحرب العالمية الثانية.
ففى الرواية اقتحم جورج أوريل إحدى مزارع انجلترا، لنرى الخنزير "ميجر" الذى يجمع حيوانات الحظيرة، مؤكداً لهم أن التعاسة التى تلاحقهم سببها الإنسان! وعليهم أن يتخلصوا من حكم هذا المستبد، بعد خطاب يموت هذا الخنزير الثائر بعد إلقاء خطابه بأيام، ليظل خطابه محرضاً الحيوانات الأخرى على الثورة ضد مستعبدهم الإنسان.
ففى عام 1980، تم حظر الرواية، من قبل الاتحاد السوفيتى باعتبارها مناهضة للشيوعية، وإنها تقدم صورا مهينة عن الاتحاد السوفيتى، وتبعت أمريكا الاتحاد السوفيتى، حظرت للرواية، حيث رأت الإدارة الأمريكية إن النص الشيوعى الذى جاء فى المقدمة لا يساعد على أن يثق الشعب الأمريكى فى حلفائها.
وكذلك حظرت الحكومة الكينية الرواية عام 1991، لأنها تنتقد القادة الفاسدين، واعتبر البعض أن قرار الحكومة الكينية جاء لتخوفها من حدوث تمرد من جانب الشعب، كما أن الكتاب محظور الآن فى كوبا وكوريا الشمالية.
لمحة عن الكاتب
"إريك آرثر بلير" الشهير بالاسم المستعار "جورج أورويل""1903 ـ 1950"،، هو كاتب وصحفي وناقد إنجليزي شهير، يتميز عمله بالذكاء وخفة الظل، والوعي العميق بالظلم الاجتماعي، والإيمان بالاشتراكية الديمقراطية.
لقد اشتهر بروايته الديستوبية "1984" وروايته القصيرة الساخرة "مزرعة الحيوانات"، وقد تجاوزت نسبة مبيعات الروايتين معًا نسبة مبيعات أي كتابين لأي مؤلف آخر في القرن العشرين.
نالت أعمالُه غير الأدبية ومنها "الطريق إلى رصيف ويجان" والعديد من المقالات التي كتبها في السياسة والأدب واللغة والثقافة، شهرةً واسعة. وقد استمر تأثير أورويل في الثقافة المعاصرة، الشعبية والسياسية، حتى بعد عقود من وفاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة