يعتبر الإلحاد من أخطر الظواهر التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية الطاهر وقد تصدى له الكثير من المفكرين بعقولهم وأفهامهم قبل أقلامهم فححدوا الأسباب وشرحوا المعاني وبينوا للناس فوائد جنة الإيمان وقبح الإنكار والإلحاد بآيات الله ومن هؤلاء المفكرين مالك بن نبى في كتابه الظاهرة القرآنية وهو كتاب ظاهرة في حد ذاته.
صدر كتاب الظاهرة القرآنية من تأليف المفكر الإسلامي مالك بن نبي ، في طبعته الأولى بالفرنسية 1946 ترجمه عبد الصبور شاهين . وصدرت طبعته العربية الأولى في 1958 والثانية 1961 وصدرت له طبعة جديدة عن دار الفكر بدمشق وتزيد صفحات الكتاب على الثلاثمائة صفحة.
ويوضح مالك بن نبى في كتابه الأسباب التي تدفع للاعتقاد بمصدر القرآن العلوي الإلهي ويسلط الأضواء عليها وعلى خصائصه التي تجاوزت طاقة البشر، فتأمل المؤلف فيه بنضج الاتصال بالعقل والتراث، والعلم والعقيدة، ودعم الأساس العقلاني للإيمان.
يهدف الكتاب إلى دراسة الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، يبين من خلاله مقارنة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد ﷺ.
ذكر الأستاذ محمود شاكر في مقدمة تقديمه لهذا الكتاب، حيث قال:«فليس عدلاً أن أقدم كتاباً، هو يقدم نفسه إلى قارئه...وإنه لعسير أن أقدم كتاباً هو نهج مستقل. أحسبه لم يسبقه كتاب مثله من قبل. وهو منهج متكامل يفسره تطبيق أصوله. كما يفسره حرص قارئه على تأمل مناحيه».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة