مسجد أثري عتيق عمره تخطي ال525 عاما وتحول الي قبلة لعاشقي الآثار الإسلامية، كما يدرس تفاصيل طلاب الهندسة المعمارية، لما يحتويه من طراز معماري فريد، ونقوش مميزة ، هو مسجد خوند أصلباي أو كما يطلق عليه "قايتباي" بمحافظة الفيوم، كما يحرص العديد من أبناء المحافظة علي التردد علي المسجد والصلاة فيه .
يقول الدكتور رامي المراكبي مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الفيوم، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مسجد قايتباي أو خوند أصلباي, أنشأته هذا السلطانة خوند أصلباى زوجة السلطان قايتباى فى عهد ابنها السلطان الناصر محمد ابن قايتباى ( 903 – 905 هـ / 1497 – 1499 م) .
ولفت مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالفيوم، أن جامع خوند أصلباي يقع فى أقصى الطرف الشمالي للقسم الغربي من مدينة الفيوم ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع "سوق الصوف" ومن الجهة الشمالية الغربية شارع "المدينة الرئيسي" الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف ، أما الجانبان الأخران فيجاورهما مجموعة من المنازل . وقد كان البدء فى انشاء هذا الجامع فى 15 شوال سنة 903هـ/ 1497م ونهاية عمارته فى ربيع الآخر سنة 905هـ/1499م , ويؤكد ذلك الكتابات الموجودة على لوحين من الرخام مثبتان على كتلة المدخل .
وفي جولة داخل المسجد قالت أميرة محسن مفتشة الآثار، أن هذا الجامع أنشأته السلطانة خوند أصلباي بإشارة من الشيخ عبد القادر الدشطوطي, في زمن سلطنة ابنها السلطان الناصر محمد بن قايتباي في الفترة من 901 الي 904 هجريه، ويزيد ذلك الشريط الكتابي الموجود علي عضادتي المدخل الرئيسي للمسجد.
وعن التخطيط العام المسجد قايتباي، قالت مفتشة الآثار الإسلامية والقبطية، أن المسجد يتبع فى تخطيطه النظام التقليدى القديم أى انه كان مشيد على نسق المساجد الجامعة، اذ كان يتكون من صحن اوسط محاط بأربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، ولكن عندما تهدم الجزء الشمالى منه بالإضافة الى إجراء بعض التعديلات والاضافات المعمارية الداخلية أصبح المسجد يتكون حالياً من مجازاً على جانبيه رواقين أكبرهما رواق القبلة، وهو كالمعتاد أكبر الأروقة من حيث المساحة ، ويتكون من 4 بلاطات وذلك بواسطة 4 بوائك ذوات عقود مدببة تسير عقودها موازية لجدار القبلة، وكل بائكة ترتكز على 3 أعمدة فى المنتصف وعلى الجدارين من الجانبين ، ويربط الأعمدة بعضها البعض بواسطة مجموعة من الروابط الخشبية.
ولفتت أميرة محسن الي المنبر الخشبي بالمسجد يوجد في مكانه المعتاد على يمين المتجه للمحراب ، كما هو مدون على اللوحة المثبتة على حامل أمام الواجهة الشمالية، ويعتبر منبر فريد من نوعه حيث زين بسن الفيل المستورد من الصومال .
وعن نظام البناء بالمسجد أكدت مفتشة الآثار الإسلامية والقبطية، أن المسجد بني من الطوب الأحمر "الآجر" المكسي بطبقة من الملاط فيما عدا المدخل التذكاري بالواجهة الجنوبية، حيث بني من الحجر الفص النحيت حتي بداية تتويج العقد، وكذلك العمود الإسطواني الذي يرتكز علي السلم الصاعد كدكة المبلغ والسطح العلوي
الاطفال-يترددون-علي-المءجد
المسجد-من-الداخل-
باب-المسجد-
سقف-المسجد-المميز-
صورة-الفيوم-من-أعلي-المسجد
مسجد-خوند-أصلباي-
منبر-المسجد-
نوافذ-المسجد-