تمر اليوم الذكرى الـ 110 على أول قتال بالطيران العسكري، حيث شهدت معارك الحرب العالمية الأولى في مثل هذا اليوم أول قتال جوي ينتج عنه سقوط ضحايا.
واستمرت الحرب العالمية الأولى، في اقتتال عنيف لمدة أربع سنوات شاركت فيه أكثر من 70 دولة، راح ضحيتها نحو 22 مليون إنسان، ومهدت لتغييرات سياسية كبيرة، وكانت وراء ثورات في دول عديدة.
واستخدمت الطائرات التى تعمل بالطاقة لأول مرة فى الحرب فى عام 1911، وقد قام باستخدامها الإيطاليين ضد الأتراك بالقرب من طرابلس، ولكن لم يكن استخدامها على نطاق واسع حتى الحرب العظمى "الحرب العالمية الأولى" بين 1914-1918، فى البداية كانت الطائرات غير مسلحة وتستخدم فى عمليات الاستطلاع، وكانت بمثابة امتداد لعيون القائد الأرضى، ومع ذلك سرعان ما أدت الحاجة إلى حرمان العدو من هذا الاستطلاع إلى قتال جوي، حيث كان يحاول فيه كل جانب الحصول على الفوز والتفوق فى الهواء.
وتم استعمال الطائرات الأولى والطيارون الأوائل في مهام استطلاع، وأول الدول التي قامت باستعمال الطائرات كانت بلغاريا في حرب البلقان ضد مواقع عثمانية، وسارعت الدول الكبرى لامتلاك سلاح جو واختصت الطائرات في الاستطلاع، الاعتراض، القصف.
وكانت أول طائرة مسجلة أسقطت بواسطة طائرة أخرى وقعت في 5 أكتوبر 1914، وكانت من طراز أفياتيك الألمانية، أطلق الرصاص على الطيار الرقيب "فيليلم شليختينغ" من قبل "لويس كينولت" الذي كان على متن طائرة من طراز فوايزن 3 يقودها الرقيب الفرنسي "جوزيف فرانتز"، أدت الحادثة إلى وقف الاستطلاع الذي كانت تجريه طائرات العدو بسرعة، وتطوير طائرات مقاتلة، وهي فئة من الطائرات المصممة خصيصاً لتدمير الطائرات الأخرى.
ومن بعد ذلك بدأ سباق تحطيم الأرقام القياسية لتحقيق الأفضلية على العدو، حيث تم تحديث التسليح مع أولى الرشاشات المحمولة على الطائرات، وظهرت المظلة كوسيلة للنجاة، أما على الأرض فقد بنيت المهابط والقواعد الجوية الكبرى، وبدأت الطائرات تصنع بكميات كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة