تعد حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، تعددت المسميات وساهمت اللغة بشكل كبير في الحرب وذلك ما نرصدة في السطور التالية:
لعبت اللغة النوبية دورًا مهمًا في التواصل بين الجنود ، وتم استخدامها كوسيلة لتحقيق النجاح في الحرب، فقد تم أيضًا استخدام كلمة "أشوريا" كمصطلح عسكري.
كانت كلمة "أشوريا" تعني "الموت" أو "القتل" باللغة النوبية، وكانت تستخدم بشكل خاص في المعارك العسكرية، وقد تم استخدام هذه الكلمة في حرب أكتوبر كمصطلح عسكري للدلالة على بدأ العمليات العسكرية التي تتطلب استخدام القوة القاتلة والتضحية بالأرواح.
وكان استخدام كلمة "أشوريا" مفيدًا في حرب أكتوبر، حيث قام الجنود المصريون بتكرارها بصوت عالٍ خلال المعارك، وهذا ساعد في رفع معنويات الجنود وتحفيزهم للقتال والتضحية من أجل النصر.
ويجب الإشارة إلى أن استخدام كلمة "أشوريا" لم يكن محصورًا فقط على الجنود المصريين، حيث تم استخدامها أيضًا بشكل واسع من قبل الجنود السوريين والعرب الآخرين الذين شاركوا في الحرب.
وجاء ذلك الاقترح من الضابط النوبي أحمد إدريس من النوبة، وتم تصعيد الفكرة إلى القيادة العليا في الجيش المصري، وصلت الفكرة إلى القائد العام للقوات المسلحة، الرئيس السادات، الذي أيد الفكرة واتخذت الإجراءات اللازمة على الفور لتنفيذها، وذلك لان اللغة النوبية تنطق فقط ولا تكتب، وبالتالي لا يمكن لأي شخص فك الشفرة بسبب غياب الأبجدية في اللغة.