كشف جهاد ياسين، مدير عام المتاحف والتنقيبات بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أهم الأدوات التي يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي في سياسة السيطرة على التراث الفلسطيني، موضحًا أن أبرز تلك الأدوات هي الرواية التوراتية، حيث لفقت القيادة الدينية الإسرائيلية ربط الوجود اليهودي بالآثار الفلسطينية، وبالتالي تغيير التاريخ الطويل لفلسطين لصالح إسرائيل ورفض فكرة أن التراث اليهودي جزء من التراث الفلسطيني.
وأضاف مدير عام المتاحف والتنقيبات بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من بين تلك الأدوات الإحلال الاستيطاني الإسرائيلي عبر السيطرة على الأرض وبالتالي السيطرة على المواقع الأثرية، بجانب توفير ميزانيات مالية ضخمة للطواقم الإسرائيلية العاملة في الأراضي المحتلة، وربط نتائج العمل بالرواية التوراتية ونشرها عبر العالم.
وأشار "ياسين"، إلى أن الاحتلال يعمل على تغيير المسميات التاريخية والمحلية إلى مسميات توراتية واستيطانية، مثل تغيير اسم الحرم الإبراهيمي في الخليل إلى مكفيلا، وخربة سيلون إلى تل شيلو وغيرها الكثير من المواقع، بجانب طمس وتدمير المعالم العربية والإسلامية، حيث إنه في سنة 1976 دمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة قصور أموية خارج أسوار مدينة القدس.
وأكد أن الاحتلال يعمل على تشجيع المستوطنين اليهود لإقامة طقوس دينية تلمودية في كثير من المواقع الأثرية، مثل مقام الشيخ يوسف دويكات "قبر يوسف عليه السلام" في بلاطة نابلس، وجبل جرزيم وجبل العرمة، والحرم الإبراهيمي، ومقامات كفل حارس وغيرها من المواقع.
هذا إلى جانب تغيير الطابع التراثي في كثير من المواقع الأثرية من خلال إضافة مباني تحمل صفة دينية (كنس) أو ترميم بعض المعالم في الموقع على أنه مكان للعبادة مثل خربة سوسية جنوب الخليل، وسرقة القطع الأثرية من خلال التنقيبات غير المشروعة وتشجيع الإتجار غير المشروع، وعرض التراث الفلسطيني في المعارض والمحافل الدولية على أنه تراث إسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة