5 أكتوبر 1973.. يوم هادئ في إسرائيل حافل بالعمل على الجبهة المصرية

السبت، 05 أكتوبر 2024 11:00 ص
5 أكتوبر 1973.. يوم هادئ في إسرائيل حافل بالعمل على الجبهة المصرية حرب أكتوبر
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر هذه الأيام الذكرى الـ 51 على نصر أكتوبر المجيد، حيث استطاع رجال القوات المسلحة الباسلة في تخطي خط بارليف المنيع، والدخول إلى عمق أراضي سيناء الحبيبة من أجل استعادة الأرض، وإعادة الهيبة، وكتابة أول نصر للعرب على الكيان الصهيوني، والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وذلك في مساء يوم السادس من أكتوبر، الموافق العاشر من رمضان، فكيف كانت الأوضاع في يوم 5 أكتوبر، أي قبل اندلاع معركة التحرير بـ 24 ساعة كاملة.

يقول الكاتب سعيد الشحات في موسوعته "ذات يوم": "إن الوضع كان فى إسرائيل لا يتجه يوم 5 أكتوبر إلى الأخذ بأن مصر وسوريا ستبدآن حربهما بعد ساعات، ساد نفس المنطق لدى الإدارة الأمريكية وحكومات لندن وباريس، ووفقا لهيكل «فى «الطريق إلى رمضان»، كان الدكتور محمد حسن الزيات وزير الخارجية فى نيويورك على موعد مع وزراء الخارجية، الأمريكى كيسنجر، والبريطانى دوجلاس هوم، والفرنسى جوبير، وفى اللقاءات اختلطت لغة الاستعلاء بالإهمال من الوزراء الثلاثة للمطالب العربية المشروعة فى مقابل انحياز واضح لإسرائيل.

أما على مستوى الجبهة، فينقل الشحات على لسان الفريق سعد الدين الشاذلي، ما دار فى صباح «5 أكتوبر» حيث كشف فى مذكراته «حرب أكتوبر»: «دخلت على اللواء عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث فى مركز قيادته فوجدته يراجع الكلمة التى سيلقيها على جنوده عند بدء القتال، فعرضها علىّ وطلب رأيى فيها، قلت له: «إنها ممتازة ولكنى لا أتصور أن أحدا سيسمعها، إن هدير المدافع والرشاشات وتساقط القتلى والجرحى لن يسمح لأحد بأن يستمع أو ينصت لأحد فما بال بهذه الخطبة الطويلة».

يؤكد «الجمسى»: من المتابعة المستمرة لنشاط العدو بمعرفة إدارة المخابرات الحربية، وصلنا إلى قناعة بأن العدو لم يكشف نوايانا الهجومية حتى تلك اللحظة، إلا أن الساعات القليلة الباقية تعتبر فترة حساسة قد يلجأ العدو فيها إلى استخدام سلاحه الجوى ضدنا أو ضد سوريا، يضيف الجمسى: «فى قرابة الساعة الثانية عشرة ظهر هذا اليوم، 5 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1973، سألنى الفريق أول أحمد إسماعيل، وزير الحربية، وكان السؤال هو الثالث خلال اليوم نفسه عن موقف العدو، وأتذكر أننى قلت له: «سبق السيف العزل بالنسبة لإسرائيل، فقد أصبح الوقت متأخرا كى يتمكن العدو من القيام بعمل عسكرى مؤثر».

أما الرئيس السادات، فكان النوم عصيا عليه فى ليل 5 أكتوبر، وتناول مهدئا حتى يستطيع أن يغفو ولو لساعات، لأن «أمامنا فى الغد يوم رهيب.. رهيب»، بتعبيره الذى ينقله محمد حسنين هيكل فى كتابه «أكتوبر 73- السلاح والسياسة»، وهرب النوم من السادات، بعد اجتماعه الأخير مع القيادة العسكرية فى مقر العلميات وهو المركز رقم 10 ووفقا لهيكل، فإن الرئيس تلقى فى هذا الاجتماع صورة مشجعة من الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذى زار منذ الصباح 5 أكتوبر مواقع الجيش، ليتأكد من أن كل شىء يسير على ما يرام، وكانت الصورة مشجعة لأنه لا يوجد أى إشارة من إسرائيل تدل على شعورهم بأن الحرب قادمة بعد ساعات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة