بها أغرب معالم الطبيعة..

الفرافرة.. أصغر واحة فى الصحراء الغربية استعمرها إنسان ما قبل التاريخ.. صور

السبت، 05 أكتوبر 2024 09:00 ص
الفرافرة.. أصغر واحة فى الصحراء الغربية استعمرها إنسان ما قبل التاريخ.. صور الفرافرة
الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحة الفرافرة وعاصمتها قصر الفرافرة وتقع على بعد 170 كم جنوب الواحات البحرية تبعد عن القاهرة 627 كم عبر طريق القاهرة الواحات الصحراوي ولاقت شهرة عالمية بعد أن كانت منعزلة عن العالم حتى برزت أهمية الاستثمار فى أرضها و موقعها وتاريخها‏‏ ونوعية صخورها وأشكالها‏ وجوها المشمس الدافئ‏‏ وجبال الكريستال بهذه المنطقة‏ والمحميات الطبيعية بها ورغم ذلك ما زالت تحتفظ بتقاليدها وعاداتها الأصلية حيث يقع الجزء الأقدم من الواحة على سفح تل متاخم لبساتين نخيل و على مسافة قريبة منها ينابيع الكبريت الساخنة وبحيرة وعيون طبيعية وكثير من أشجار النخيل والزيتون.

والفرافرة هى الواحة الأكثر عزلة من واحات الوادي الجديد لكونها الأصغر من حيث المساحة ولتوسطها أكبر منخفض فى الصحراء الغربية ويحيط بهذا المنخفض جرف صخري من ثلاث جهات، تعلوه هضبتان على الجانبين الشرقي والغربي للمنخفض، ومنذ قديم الزمان وهى بمثابة أرض الخصب والنماء وسميت فى عهد القدماء المصريين بإسم أرض البقرة كما ورد في البرديات المصرية القديمة خاصة منذ الأسرة العاشرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وكانت تسمى "تا أحت" أي أرض البقرة كما ورد ذكرها في النصوص الخاصة بغارات القبائل من آن لآخر.

ويتوسط واحة الفرافرة بقايا قصر مشيد بالطوب اللبن وبها بضع مقابر اخرى صخرية خالية من النقوش وبقايا معبد روماني عند منطقة "عين بس" منا توجد بها مقابر أخرى وبعض أثار قليلة على مقربة من قصر الفرافرة، وفي العصور الرومانية كانت الفرافرة والواحات الداخلة والواحات البحرية هي أرض الحبوب للإمبراطورية الرومانية وسميت أرض الغلال، ويماثله قصر أبو منقار وهي آثار بقايا أبنية ترجع إلى العصر الروماني كما يوجد عدة مقابر أخرى صخرية خالية من النقوش وبقايا معبد روماني عند منطقة عين بساى.

وكانت الجبانة القديمة المغطاة بالرمال بالقرب من قصر الفرافرة ويوجد بها بعض المقابر المنحوتة في الصخور ، وعلى جدرانها عدد من الصور والزخارف وعدد من المقابر الصغيرة المنحوتة في تلة بالقرب من عين جلور وغير متمثلة بجبانة ومقابر صخرية، وبقايا المباني من الطوب اللبن بالقرب من عين بساي وبالقرب من المقابر الصخرية مبنى من الحجر الجيري على شكل مقصورة صغيرة، ومقبرتان صغيرتان فوق تل مترفع و بعض المقابر المنحوتة في الصخر ولا تزال مداخلها مدفونة وتوجد بالقرب من عين جلاو غرب عين شمنادا بجانب موقعين آخرين مرتبطين بالفرافرة هما عين الوادي وعين دالة وتمتد مساحة منخفض عين الوادي لأكثر من 45 كيلو متر شمال شرق قصر الفرافرة، وعين دالة تقع على بعد 75 كيلو متر شمال قصر الفرافرة ، ويمكن الوصول إليها عن طريق درب يدور حول الحافة الشمالية للهضبة، يعرف بإسم القس أبو سعيد

وكانت الفرافرة في العصر المسيحي الأول ملاذا للمصريين المسيحيين الذين اضطهدهم الرومان وفر كثير منهم إلي الفرافرة وتركوا بصماتهم واضحة في مناطق القس أبوسعيد وعين أبشواي ووادي حنس وكلها أسماء مسيحية مصرية، وظهرت أهمية الفرافرة مع اهتمام الخديوي إسماعيل والي مصر باستكشافها من خلال توجيه رحلة العالم الألماني الشهير جيرهارد رولف عام 1874م لمعرفة ما إذا كان هناك حقيقة نهر بلا ماء في المنطقة وحاول رولف اختراق بحر الرمال الأعظم والذي يقع إلي الغرب من الفرافرة وبعرض 300 كم إلي ليبيا ولم ينجح فاتجه شمالا بقافلة مكونة من 100 جمل و90 رجلا في مختلف فروع العلم سواء الجيولوجيا ـ النبات ـ الحيوان ـ الآثار ـ الفلك ـ المساحة ونشر كتابه الشهير ثلاثة أشهر في الصحراء الغربية.

 

احد الرحالة يجوب واحةالفرافرة القديمة
احد الرحالة يجوب واحةالفرافرة القديمة

 

الفرافرة اصغر واحة بالوادى الجديد
الفرافرة اصغر واحة بالوادى الجديد

 

 

الفرافرة القديمة
الفرافرة القديمة

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة