قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن انتصار أكتوبر عام 1973، كان أول نصر كبيرا للقوات المسلحة المصرية منذ انتصارات إبراهيم باشا، لكن المختلف أن انتصارات الباشا كانت خارج الحدود المصرية، بينما انتصار أكتوبر كان على أرض مصر ومن أجل الدفاع عن أراضيها.
وأضاف "النمنم" خلال ندوة مناقشة الفيلم الوثائقي "عبد المنعم رياض" من إنتاج القناة الوثائقية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي أقيمت بنقابة الصحفيين، أنه حرب الاستنزاف مقدمة للنصر الذي حدث في 1973، مشيرا إلى أن أغلب حروب اليوم هي حروب استنزاف فإسرائيل هربت من غزة وجنوب لبنان بسبب حروب الاستنزاف، مشددا على أن مفهوم الحروب الكبرى مثل نصر أكتوبر لم يعد موجودا.
وأشار النمنم، إلى أن الخلاف بين النحاس باشا والحكومة البريطانية عند توقيع اتفاقية عام 1936، هو وجود عشرة آلاف جندي بريطاني بحجة أن مصر لم يكن لديها جيش وطني قوي، موضحا أن النحاس باشا والملك فاروق أخذوا على عاتقهم افتتاح الكلية الحربية وكانت أول دفعة تضم الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وعبد اللطيف البغدادي وأيضا الفريق عبد المنعم رياض.
وأوضح وزير الثقافة الأسبق، أن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" نادى بتأسيس جيش وطني قوي، حيث تحدث في أول 8 فصول من الكتاب تحدث الهوية المصرية ومنها ضرورة تأسيس جيش قادر على حماية الشعب يمتلك سلاحه.
من جانبه قال اللواء، ياسر هاشم خبير الأمن القومي، إن الفريق عبد المنعم رياض كان نموذجا، مؤكدا أن الخطة التي وضعها الفريق رياض أثناء حرب الاستنزاف كانت هى نفسها التي اتبعها الجيش المصري في معركة التحرير.
فيما وصف معد الفيلم الكاتب أحمد عاطف، الفريق عبد المنعم رياض بالعنيد، مشيرا إلى أن الأخير رفض طريقة التدريس العسكري في الكلية الحربية لأن تعتمد على الطريقة التركية القديمة وهي لا تناسب طبيعة الجندي المصري، وهو ما يبين أن "رياض" كانت لديه وجهة نظر ورأي قوي، واستشهد "عاطف" بجملة قالها الفريق رياض للأستاذ محمد حسنين هيكل حين سأله الأخير عن ماذا سيفعل بعد خروجه من الخدمة فأكد له أنه لا يستطيع أن يترك الجيش.
وأكد "عاطف" الفريق عبد المنعم رياض كان متفرداً، ولم يكن مجرد ضابط عادي في القوات المسلحة، لأنه كان يتابع بنفسه على جبهة سير العملية العسكرية في صفوف القوات المسلحة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة