خريطة مناطق زراعة البصل فى مصر.. الأنواع المصرية الأكثر مقاومة للتلف والتجفيف يزيد فرص تصديرها للخارج.. الأحمر يتميز بجودة عالمية ومطلوب فى الدول العربية وروسيا والأصفر فى الأسواق الأوروبية

السبت، 05 أكتوبر 2024 05:00 ص
خريطة مناطق زراعة البصل فى مصر.. الأنواع المصرية الأكثر مقاومة للتلف والتجفيف يزيد فرص تصديرها للخارج.. الأحمر يتميز بجودة عالمية ومطلوب فى الدول العربية وروسيا والأصفر فى الأسواق الأوروبية البصل الأحمر
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البصل من المحاصيل التصديرية الاقتصادية الهامة، والذي يدر دخلاً مجزياً للمزارع ويستخدم البصل في تغذية الإنسان والأغراض الطبية والتحنيط منذ العصور المبكرة، وقد وجد مرسوماً علي معابد قدماء المصريين منذ أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.

‬‬ويتميز البصل عن باقي المحاصيل أنه ينمو في جميع الأقاليم المناخية في العالم، ولكن هناك أقاليم متميزة في نموه مثل مصر وإسبانيا والولايات المتحدة واليابان، ويتكاثر البصل بالبذرة وهو نبات ذو حولين حيث يعطي محصول الأبصال في موسم النمو الأول "مرحلة إنتاج الأبصال" وتتكون البذور في موسم النمو الثاني "مرحلة إنتاج البذور" والتلقيح خلطي بالحشرات، ويزرع البصل إما منفرد أو محمل علي المحاصيل الأخرى وأشجار الفاكهة.

واهتمت مصر بمحصول البصل منذ الخمسينات لذلك تم انشاء قسم لبحوث البصل عندما تأسس مركز البحوث الزراعية لتبدأ من خلاله الأبحاث المتعلقة بهذا المحصول منذ خمسينيات القرن الماضي، فقد كانت مصر دولة رائدة في تصدير البصل في تلك الفترة، حيث كان يحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية الاقتصادية بعد القطن والأرز، قبل أن يشهد تراجعًا في فترة الثمانينيات والتسعينيات، والتي شهدت نموا واهتمامًا أكبر ببعض المحاصيل الأخرى مثل الموالح والبطاطس.

وبحسب معهد المحاصيل الحقلية فإن البصل الأصفر أكثر طلبًا من البصل الأحمر في الأسواق، سواء للاستخدام المنزلي أو في محلات الطعام مثل محلات الكشري، و القيمة الغذائية تختلف بين الأصناف، حيث يفضل البصل الأحمر للسلطات، بينما يتميز البصل الأصفر بقيمة غذائية أعلى للطهي بسبب محتواه الأعلى من المواد الكبريتية والمادة الجافة.

وأكد معهد بحوث المحاصيل الحقلية على أهمية تحديد الأسواق المستهدفة قبل زراعة محصول البصل للتصدير، فعلى سبيل الذكر الدول الآسيوية والعربية تفضل البصل الأحمر، مثل "جيزة أحمر"، بينما الدول الأوروبية مثل إنجلترا وهولندا تُفضل البصل الأصفر، على الرغم من أن مصر تتفوق في إنتاج كميات كبيرة من البصل، إلا أن الدول الأوروبية تحقق عائدًا اقتصاديًا أعلى بسبب التسويق الأفضل والأسعار الأعلى.

وهناك بعض الأصناف الهجينة الجديدة التي تم تطويرها من محصول البصل، مثل الهجينين 185 و186، واللذين يتميزان بإنتاجية عالية وتوفير في استهلاك المياه والسماد، و هذه الهجن ليست فقط قادرة على توفير الموارد، بل تسهم أيضًا في زيادة العائد للمزارع.

أوضح الدكتور عبد المجيد مبروك رئيس قسم بحوث البصل في معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية قسم بحوث البصل، أن القسم يركز حاليًا على استنباط أصناف جديدة من محصول البصل ذات إنتاجية عالية، لتلبية احتياجات السوق المحلي، وخدمة الأغراض التصديرية، موضحًا أن الأصناف المصرية تتمتع بارتفاع مستويات المادة الجافة، ما يجعلها مقاومة للتلف خلال فترات التخزين الطويلة أن هذه الميزات تمنح البصل المصري قدرة على التحمل أثناء عمليات الشحن والنقل البحري، مقارنةً بالأصناف الأجنبية التي لا تتحمل فترات التخزين الطويلة خارج الثلاجات، حيث تفقد قيمتها الغذائية خلال أسبوعين أو ثلاثة فقط.

و أكد مبروك على أهمية التخطيط الجيد قبل زراعة محصول البصل، واختيار الأصناف المناسبة لكل منطقة زراعية، وفقًا للخريطة الصنفية المعتمدة الموصى بها، مع الاهتمام بتطبيق التقنيات الحديثة في الري والتسميد، لتحسين جودة المحصول وزيادة الإنتاجية.

و أضاف مبروك أن الأصناف الأجنبية تُستخدم بشكل أساسي في السلطات فقط، بينما يُستخدم البصل المصري في الطهي بفضل طعمه المميز وارتفاع قيمته الغذائية، لكن تغير أذواق المستهلكين الأجانب أدى إلى زيادة الطلب على البصل المصري المجفف، الذي يمتاز بخصائص غذائية مهمة، منها تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض.

أوضح أن البصل يتمتع بقيمة غذائية كبيرة، ويحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، مؤكدًا أنه يلعب دورًا في خفض مستويات السكر بالدم، خاصةً لدى مرضى السكري من النوعين الأول والثاني، بالإضافة لاحتوائه على مواد قاتلة للبكتيريا، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي والفم، مشيراً إلى أن نتائج الأبحاث العلمية التي أثبتت أن البصل يحسن الدورة الدموية، ويقلل من مخاطر الجلطات وأمراض القلب، إلى جانب دوره كمضاد طبيعي للحساسية، فيما تستخدم مستخلصات البصل في مقاومة بعض مسببات الأمراض التي تصيب المحاصيل الأخرى، لكنها لا تؤثر على مسببات الأمراض التي تصيب البصل نفسه.

أكد مبروك أهمية اختيار الصنف المناسب للمنطقة المزروعة، موضحًا أن يعد أحد أبرز عوامل نجاح زراعة محصول البصل، مشيرًا إلى الخريطة الصنفية المعتمدة، والتي تُحدد الأصناف المناسبة لكل منطقة في مصر، و أنه يفضل زراعة صنفي "جيزة 6 محسن" و"جيزة 70" في الوجه القبلي، حيث تتمتع هذه الأصناف بميزة النضج المبكر، ما يجعلها مناسبة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية في شهري يناير وفبراير.

وفيما يتعلق بالوجه البحري، أشار إلى استنباط صنفين جديدين هما “جيزة 20” و”جيزة أحمر”، ويتميزان بتحمل "البياض الزغبي" والظروف الجوية الصعبة في مناطق مثل كفر الشيخ والغربية والبحيرة، موضحًا أن صنف "جيزة أحمر" يحظى بطلب كبير في الدول العربية وروسيا لجودته العالية.

وأكد مبروك على أهمية تجفيف البصل كوسيلة لزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري، مشيرًا إلى أن عملية التجفيف تتيح فرصًا أكبر للتصدير في أي وقت، خاصة في ظل التحديات التي تواجه عمليات الشحن والتخزين.
 

2
 

 

4
 

 

5
 
 
6
 

 

7
 

 

86482-الأراض-الزراعية (1)
 
 
86482-الأراض-الزراعية
 
 
101816-البصل-الأصفر
 
 
113840-البصل-(2)
 
 
113980-البصل
 
 
128360-بصل-أحمر
 
 
130866-البصل-فى-الأرض
 
 
134008-البصل-الأحمر
 
 
448117-من-عمال-اليومية
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة