تشتهر بحيرة بورلينسكوى، وهى بحيرة مالحة تقع فى منطقة ألتاى الروسية بالقرب من الحدود مع كازاخستان، بلونها الوردى خلال فصل الصيف وقطار الشحن الذى يمر بها كل يوم، فرؤية قطار شحن قديم يطفو على ما يبدو فوق بحيرة وردية اللون فى غرب سيبيريا تجربة غريبة للغاية.
لكن بطريقة ما، فإن الأمر كله منطقى، حيث أن بحيرة بورلينسكوى تعد أكبر رواسب الملح فى سيبيريا، وتنافس ملوحة البحر الميت، وهذه الملوحة العالية بشكل استثنائى هى التى تجذب نوعًا من الجمبرى والذى يتسبب في تحول لون البحيرة إلى اللون الوردى الزاهى أثناء أشهر الصيف مع تكاثره.
القطار وسط البحيرة
بحيرة سيبيريا الوردية مشهد غريب بما فيه الكفاية، ولكن ما يميز بورلينسكوى حقا عن المسطحات المائية الأخرى هو قطار الشحن الذى يمر بها عدة مرات يوميا، بحسب oddity central.
القطار وسط بحيرة الملح
يبدو القطار الذى يمر مباشرة عبر بورلينسكوى وكأنه يطفو على المياه الوردية، ولكن حتى الملوحة الشديدة للبحيرة لا يمكن أن تبقيه طافيًا، فهو يسير على قضبان معدنية وضعت عبر البحيرة خلال الحقبة السوفيتية لغرض محدد للغاية، ولا يمر القطار عبر منتصف البحيرة فقط لأنه أقصر طريق، أو ببساطة لأنه يبدو رائعًا، بل إنه فى الواقع يجمع الملح الثمين أثناء مروره.
قطار الشحن
وفقًا للمصور السياحى فاديم ماخوروف، فإن قطار الملح مزود بأدوات حصاد خاصة تحرك قاع البحيرة ثم تجمع الرواسب فى عربات القطار، ويمر القطار عبر البحيرة عدة مرات فى اليوم ويجمع حوالى 65 ألف طن من الملح كل عام، أو ما يكفى لتغطية احتياجات البشرية جمعاء لمدة 3 أو 4 أيام.
وقال ماخوروف: "إنهم يقومون حرفيا بتنظيف قاع البحيرة وإحضار خليط الملح والطمى إلى القطار الذى يدخل فى الماء على طول السكك الحديدية فعندما تشاهده للمرة الأولى، يبدو غريبا جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة