نصر أكتوبر من القصص البطولية التي سيظل شعب مصر يرويها لأبنائه جيل بعد جيل، ويشرحون لهم كيف استطاع الجنود المصريون بشجاعتهم وإيمانهم القوى بالله بتحقيقهم للنصر على العدو وهزيمته هزيمة ساحقة، ولذلك نستعرض في هذا التقرير كواليس يوم 5 أكتوبر في منزل الزعيم الراحل أنور السادات ذلك اليوم السابق ليوم حرب أكتوبر وتحقيق النصر العظيم لمصر.
ما كواليس يوم 5 أكتوبر في منزل السادات؟
تحدثت السيدة الأولى السابقة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات عن كواليس اليوم الذى سبق يوم المعركة، حيث قالت في عدة لقاءات تليفزيونية :"قرار حرب أكتوبر من أصعب القرارات التي اتخذت في حياة مصر، وكان بمثابة مسألة حياة أو موت" كما نفت علمها بموعد الحرب، وأشارت إلى أنها صباح يوم 5 أكتوبر، كانت تمارس رياضة المشى لمدة ساعة مع زوجها الزعيم الراحل في حديقة منزلهما كعاداتهما اليومية، تلك العادة التي حرص عليها الزعيم لأنها كانت تحسن من حالته المزاجية ببداية اليوم".
وتابعت الراحلة جيهان السادات في تصريحاتها التليفزيونية السابقة:" كنت أشعر أن موعد العملية قد أقترب وأنا أسير معه في الحديقة في ذلك اليوم أهون عليه وأدعمه وأؤكد له إن النصر سيكون حليفه وإذا هزم سوف يحترمه العالم وشعب مصر لأنه لم يستسلم للإحتلال ولكن السادات وقف فجأة ونظر للسماء وقال بإذن الله سأنتصر، وشعرت في ذلك الوقت براحة شديدة جداً ودعيت له، ثم طلب منى أن أحضر له حقيبته وذهب بها إلى قصر الطاهرة ".
وتحدثت جيهان السادات عن يوم 6 أكتوبر واستقبالها لإعلان الحرب، حيث قالت :" لا أحد يعلم موعد حرب أكتوبر سوى القادة، وعندما سمعت بدء الإشتباكات كنت في قمة سعادتى وأسرعت إلى الهلال الأحمر وأجتمعت بالسيدات فأننا لدينا خبرة في التعامل مع هذه المواقف منذ تطوعنا في عام 1967 وهذا أقل واجب نقدمه تجاه بلادنا وأولادنا الذين أتصابوا في الحرب ".
الزعيم الراحل أنور السادات
أنور السادات وزوجته
جيهان السادات والزعيم الراحل