في الآونة الأخيرة، أصبح أطفالنا عرضة للإغراق الإلكتروني الذي قد يؤدي إلى استهدافهم فكريًا وثقافيًا، مما يعرضهم لفقدان هويتهم الوطنية والثقة بأنفسهم. لهذا، بات من الضروري أن نغرس فيهم معرفة عميقة بتاريخ بلادنا المجيد وما شهده من بطولات وانتصارات، إلى جانب فهم كيف نشأت الحروب وكيف انتهت. هذا ما أشارت إليه د. علياء ممدوح، أخصائية الصحة النفسية وخبيرة المهارات الحياتية، في حديثها لـ"اليوم السابع"، حيث أكدت أهمية تعليم الأطفال في سن مبكرة عن التاريخ الحربي وأثره النفسي الإيجابي في تعزيز وعيهم وشخصيتهم.
كيف تحكي لأطفالك عن نصر أكتوبر؟
قالت اخصائية الصحة النفسية إنه من الضروري استخدام لغة العصر الحديثة لتعريف الطفل بالحرب وكيف كانت وكيف بدأت وانتهت بالنصر العظيم، وذلك بالصور أو الفيديوهات المصورة التي تتناسب مع عمر الطفل بطريقة شيقة مختصرة لا تُشعرهم بالملل، مع ضرورة مراعاة الفئة العمرية فالأطفال الأصغر سناً من 8 سنوات قد يجدوا صعوبة في فهم مفاهيم الحرب، ولكن مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي يجب شرح الآباء لهم ما يحدث حتى لا يخلق في عقولهم أسئلة لا يعرفون إجابتها.
وتابعت أن الحكايات والقصص عن الانتصارات للأطفال هي بمثابة جرعة مكثفة لبناء شخصية قوية، تعرف معني حب الوطن، شخصية تفخر بهويتها العربية، شخصية تتحمل المسؤولية وقادرة على مواجهة الصعاب.
طفل مصري
معرفة الطفل بحرب أكتوبر تجعله شخصية نابذة للتطرف
وأضافت اخصائية الصحة النفسية أن شخصية الطفل المحبة للوطن تعتبر شخصية سوية متزنة ليست متطرفة، ونابذة للتطرف بكل أشكاله، لا يمكن توجيهه أو السيطرة عليه في المستقبل، وعندما نقُص للأطفال عن حرب أكتوبر المجيد يجب أن يكون سرد الأحداث بطريقة مبسطة مع التركيز علي الجوانب الإيجابية وتجنب التفاصيل المروّعة.
ربط أحداث حرب أكتوبر بالحياة الشخصية
حاول أثناء السرد أن تربط أحداث الحرب بالقيم الإنسانية مثل الشجاعة والقوة والتضحية، كما أكدت اخصائي الصحة النفسية أن حرب أكتوبر بتفاصيلها وانتصار الجيش المصري تعد من الحكايات التاريخية التي تعزز الاخلاق الجميلة وتجعلنا نفخر بها مدى حيينا، وتخلق جيل جديد محب لوطنه وارضه، بل ويفديها بروحه إذا طلب الأمر.
طفل مع علم مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة