"عاش من أجل السلام، ومات من أجل المبادئ".. هكذا طلب الرئيس الراحل أنور السادات أن يكتب على قبره، حينما سُئل في أحد لقاءاته التليفزيونية، لكنه لم يكن يعلم أن موته سيكون غدرًا من قبل مجموعة من القتلة الإرهابيين، ليستشهد في ذكرى انتصار حرب أكتوبر مرتديًا زيه العسكري، ليتحول طلبه إلى "استشهد من أجل المبادئ" وتزين قبره ومدخل متحفه الخاص داخل مكتبة الإسكندرية، والذي يضم مقتنياته وأوراقه الخاصة وتسجيلاته الصوتية والمرئية، وملابسه العسكرية والمدنية.
وأجرى تليفزيون اليوم السابع جولة خاصة داخل متحف الرئيس الراحل أنور السادات، في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، بصحبة هالة صلاح أمين متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، حيث ذكرت أن المتحف تم افتتاحه في فبراير 2009 بحضور السيدة جيهان السادات.
وفي فاترينة العرض الأولى تضم مجموعة من الأوسمة والنياشين المصرية التي تم إهداءها للرئيس السادات في مناسبات مختلفة من بينها وشاح القضاء والذي اهداه له وزير العدل في محكمة الاستئناف، وقلادة الجمهورية والتي أهداها له الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ووسام الجمهورية ووسام العمل والعلوم والفنون والشرف، غيرها من الأوسمة والنياشين، كما تضم فاترينة أخرى مجموعة من السيوف التي حصل عليها كهدايا تذكارية من دول مختلفة، من بينها الهند والإمارات، وسيف آخر إهداء من الجيش المصري.
ويضم المتحف مجموعة أخرى من الأوسمة والنياشين الدولية والتي تم إهداءها له من دول مختلفة في عدد من المناسبات منها من دول يوغسلافيا وماليزيا وتونس واليونان والمغرب والنمسا، وإهداءات من بابا الفاتيكان، ومجموعة من الصور للرئيس السادات منذ طفولته وحتى استشهاده، في المدرسة ولحظات تخرجه من الكلية الحربية، وصور مع أسرته، وأثناء محاكمته في تهمة اغتيال وزير المالية في عهد الملك فاروق.
ويتزين المتحف بمجموعة من الأوراق بخط يد الرئيس السادات، وصور زفافه على السيدة جيهان السادات، وصور عائلية له مع بناته وأزواجهم وحفيده، وخطاب للرئيس السادت بخط يده لأبنه جمال، ومجموعة من الصور له مع قادة العالم.
وفي فاترينة عرض أخرى تضم ملابسه الشخصية، بيجامته الخاصة، وجلاليبه التي يفضل ارتدائها في قريته في ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية وسجادة الصلاة والسبح والمصحف الخاصين به وعلبتين كبريت عليهم تاريخ 1 مايو عيد العمال و15 مايو ثورة التصحيح.
وتظهر واحدة من بدله العسكرية وهي البدلة التي أرتداها الرئيس السادات في الذكرى الثالثة لنصر أكتوبر، في 6 أكتوبر 1976، والبدل البحرية الخاصة بالرئيس السادات، واحدة ارتداها في الافتتاح الثاني لقناة السويس سنة 1980 ومجموعة من الصور العائلية له مع ابنه جمال وبناته وحفيدته.
كما يضم المتحف المكتب والمكتبة الخاصة بالرئيس السادات والتي كانت في بيته بالجيزة، وشنطة أوراقه والختم الخاص به، وجزء من المكتبة الخاصة به والكتب التي تحتويها، ومجموعة من الصور للحظة التاريخية لحرب أكتوبر 1973، فتحات الساتر الترابي، وصور الرئيس السادات في الذكرى الأولى لنصر أكتوبر، ومن داخل غرفة العمليات، وأثناء إلقاء خطاب النصر في مجلس الشعب، صورة له مع الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية حينها، والرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء توليه قيادة القوات الجوية.
ومن أهم المعروضات مجموعة من الأوراق بخط يد الرئيس السادات، ملاحظات الرئيس السادات عن خطة حرب أكتوبر 1973، قرار التوجيه الاستراتيجي بقرار إعلان الحرب والذي تضمن "قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية التالية: إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارًا من يوم 6 أكتوبر 1973، تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات، العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة، عقد هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية" وعليها توقيعه في 9 رمضان 1393 هجريًا، 5 أكتوبر 1973 ميلاديًا".
وفي فاترينة أخرى تضم مجموعة من الخطابات بخط يد الرئيس السادات أرسلها لبناته، ومجموعة من الإرشادات والنصائح التي كتبها لأولاده، وجواز السفر الخاص به، ومفتاح تم إهداءه للرئيس السادات بمناسبة عودة مدينة العريش تحت السيادة المصرية، ومجموعة من العملات التذكارية التي تحمل وجه الرئيس السادات.
وصورة من آخر ورقة من اتفاقية السلام، وصورة لمستشاره سيد مرعي أثناء استلامه جائزة نوبل للسلام نيابة عن الرئيس السادات، وصور توقيع اتفاقية كامب ديفيد تحت رعاية جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، وصور بعد رجوعه لمصر والاستقبال الشعبي له.
وتم عرض بدل بحرية خاصة بالرئيس السادات، أحدهم ارتداها بمناسبة الافتتاح الأول للقناة بعد الانتصار في 5 يونيو 1975، وقد تم اختيار هذا التاريخ وهذا اليوم لإزالة أثر نكسة 5 يونيو 1967، وأثر الهزيمة النفسي وأثر العدوان الإسرائيلي لتصبح ذكرى مرتبطة بنصر وليس بهزيمة، بدلة بحرية أخرى ارتداها بمناسبة رفع العلم على مدينة العريش واستعادتها تحت السيادة المصرية.
وفي النهاية تجد آخر بدلة عسكرية ارتداها الرئيس الراحل أنور السادات ملطخة بدماءه الطاهرة وأثر رصاصات الغدر عليها، وآخر صورة تم التقاطها للرئيس السادات أثناء مشاهدته للعرض العسكري قبل استشهاده بدقائق. بالإضافة للساعة التي كان يرتديها وعليها آثار الدم وفي الخلفية صوت للرئيس السادات أثناء تلاوته للقرآن الكريم.
ونسخة من جريدة الأخبار عناونها الرئيسي حكم محكمة الجنايات على قتلة الرئيس السادات ومعاونيهم، بإعدام 5 من قتلة السادات وسجن 5 أشغال مؤبدة، و8 أشغال شاقة 15 سنة، و3 أشغال شقة 10 سنوات، و1 أشغال شقة 5 سنوات، و2 براءة.
بدل عسكرية للرئيس الراحل أنور السادات
النياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل أنور السادات
آخر بدلة عسكرية ارتداها الرئيس الراحل أنور السادات وعليها آثار دماء استشهاده
ملاحظات الرئيس الراحل أنور السادات على خطة حرب أكتوبر 73
صور حرب أكتوبر