أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، تدمير الاحتلال الإسرائيلي لـ 611 مسجدا تدميرا كليا، و214 مسجدا بشكل جزئي، خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ عام، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشارت الوزارة - في تقرير حول انتهاكات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالفضة الغربية وقطاع غزة منذ أكتوبر 2023 - إلى تدمير الاحتلال لـ 8 مقابر بشكل كامل، وانتهاك مقابر أخرى من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، كما استهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.
وأضافت أن الاحتلال اعتدى على المسجد الأقصى من خلال سماحه للمستوطنين باقتحامه وتدنيس ساحاته وذلك لـ 262 اقتحاما، مارس خلالها المستوطنون شعائر تلمودية أصبحت تمارس بشكل يومي، تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم داخل ساحاته خلال هذه الاقتحامات.
كما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأقصى مدعوما من حكومته اليمينية المتطرفة 6 مرات منذ توليه لمنصبه في هذه الحكومة منذ فبراير الماضي، وأصدر عددا من التصريحات اليمينة المتطرفة والتي هدد فيها بتأسيس كنيس يهودي في المسجد الأقصى في إشارة إلى السيطرة عليه، كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعمه حكوميا وإعطائه غطاء شرعيا.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، مارست قوات الاحتلال انتهاكاتها له بشكل يومي سواء من خلال منع إقامة الأذان فيه والذي وصل منذ العدوان على قطاع غزة إلى نحو 747 مرة أو من خلال التضييق على المصلين المسلمين من خلال منعهم وإغلاقه 5 مرات خلال ذات الفترة، كما نصب الاحتلال ما يسمى بالشمعدان والأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي الشّريف، وأقاموا حفلات صاخبة وصلوات تلمودية في القسم المغتصب، ومارسوا الضرب على الأبواب والصراخ والسّب، كما أعاق الاحتلال احتفالات المولد النبوي داخل الحرم.
واعتدى الاحتلال الإسرائيلي على 15 مسجدا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية مع تركيز واضح على محافظتي طولكرم وجنين، إما بالتدمير الجزئي لعدد من المرافق أو من خلال تدنيسها بالسخرية من الشعائر الإسلامية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إيقاف الانتهاكات المستمرة للاحتلال والتي أصبحت ذات وتيرة عالية نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في ظل انشغال العالم بالعدوان البشع على قطاع غزة والضفة الغربية يمارس الاحتلال اعتداءاته دون رقيب أو حسيب على المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى.