طال عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة ، القطاعات كافة، بما فيها الثقافي، وخسرت الثقافة الفلسطينية 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة استُشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان الاسرائيلي ، و32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا دمرت إما بشكل جزئي أو كامل جراء القصف، إضافة إلى تضرر 12 متحفًا و2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع.
وهدمت آليات الاحتلال نحو 195 مبنىً تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، بشكل جزئي أو كامل، ومنها ما يُستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكّل جزءًا من ذاكرة القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية فى تقرير لها اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها، إلى جانب تدمير 27 جدارية فنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينة غزة .
ومع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، وفي قطاع الصحة ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 23 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، أن عدد شهداء القطاع الصحي 986 شهيدا، بعد مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن 130 مركبة اسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل.
فيما قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن وقف حملة الإبادة الجماعية ضد الفلسطنيين في قطاع غزة، التي جعل منها الاحتلال غير صالحة للسكن البشري على مدى عام كامل،بات مطلوبا، ومحاسبة الاحتلال الفاشي..مضيفة انه بعد مرور عام كامل على حرب الابادة يتطلب من العالم أجمع ومن كافة الشعوب الحرة أن تعمل على وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فورا .
وأشارت في بيان لها اليوم الأحد إلى أن كل مقومات حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تجسدت في هذا العدوان، وكل هذه الابادة والجرائم بحق الإنسانية لم تكن كافية لتحرك جدي من قبل المجتمع الدولي لوقفها، وواصلت دولة الاحتلال ارتكاب المجازر بشكل يومي وتتصرف كدولة فوق القانون الدولي والانساني.
وأوضحت الجبهة، أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يتزامن معه عدوان آخر يستهدف تقويض السلطة الوطنية والوجود الفلسطيني برمته، وخلق حالة عامة للتهجير، في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ضمن مخططات ضرب الوحدة السياسية والجغرافية للشعب الفلسطيني وأرضه.
وأكدت أن حرب الإبادة والمجازر المتواصلة ضد شعبنا ما كانت لتستمر وتدخل عامها الثاني لولا الصمت الدولي وامداد دولة الاحتلال بالمزيد من الأسلحة وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لها.