ملحمة الجيش والشعب.. بطولات أبناء سيناء في نصر أكتوبر المجيد

الأحد، 06 أكتوبر 2024 07:00 م
ملحمة الجيش والشعب.. بطولات أبناء سيناء في نصر أكتوبر المجيد حرب أكتوبر
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تشهد حرب أكتوبر المجيدة بطولات من جنود القوات المسلحة المصرية البواسل فقط، بل قدم أبناء سيناء بطولات وتضحيات عظيمة وقف فيها أبناء تلك البقعة الغالية من أرض مصر بجانب قواتهم المسلحة مقدمين ملحمة وطنية، فلم يكن لينجح الجيش المصري في اختراق خطوط العدو الحصينة إلا بمساعدة أهالي سيناء، ولم يكن ليحصل أبناء أرض الفيروز على استقلالهم إلا بنجاح القوات المسلحة في معركة العبور، وتحرير الأرض.

شهداء وأبطال كُثر من أهالي سيناء قدموا ملاحم كبيرة من ملاحم الوطنية المصرية، ورفضوا التطبيع مع العدو منذ هزيمة 1967، ورغم كل محاولات وإغراءات العدو وحتى بطشه لم ينال من عزيمة أبناء سيناء الذين ظلوا إلى النهاية يقدموا أرواحهم من أجل تحرير الأرض ومساندة جيشهم العظيم في استرجاع أرض سيناء الغالية.

لا تسع صفحات الكتب والصحف الحديث عن آلاف الأبطال من أهالي سيناء الذين كتبوا أسمائهم بحروف من نور في سجل الوطنية المصرية، وفي السطور التالية نحاول ذكر بعض من هؤلاء الأبطال والمجاهدين العظام، لكن بالتأكيد ليس جميعهم، فسيناء قدمت ولا تزال أبطالا وشهداء عظام.

الشيخ سالم الهرش

أحد مشايخ قبائل سيناء الكبيرة، وبطل من أبطال ملحمة الوطنية في أرض الفيروز، وفقا لمعلومات اسرته ولد عام 1910، وبعد  احتلال سيناء كان بصفته القبلية له دور فى حماية الضباط على جبهةً الحرب بعد النكسة وتأمين عودتهم.

وكانت أشهر مواقفه خلال مؤتمر الحسنة  الذى أعدته إسرائيل وقت احتلالها سيناء بجمع مشايخ القبائل لإعلان أن سيناء ليست مصيره واستطاع الشيخ وفق تدخلات وتنظيم محكم مخطط له مع القيادة المصرية إفساد المؤامرة باتفاق مشايخ سيناء وتصدر المشهد متحدثًا نيابة عنهم أمام وسائل الإعلام العالمية بقولته المشهورة "سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا السيد الزعيم جمال عبدالناصر"، وفشل المؤتمر واستطاع الشيخ الفرار بمعاونة مخطط له  للأردن، وقدم له الرئيس جمال عبد الناصر مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمز وتذكار من "ناصر"، وبعد نصر 1973 عاد الشيخ سالم إلي سيناء.

الشيخ سمحان

من أهم مشايخ جنوب سيناء، وأكثرهم خبرة ودراية بسيناء وجبالها ووديانها وأكثر المشايخ تعاونًا مع الحكومة المصرية، كان الشيخ سمحان موجودا في سيناء عند اجتيازها بواسطة القوات الإسرائلية، حيث ساعد القوات المسلحة المصرية هناك وتعاون معهم في إرسال رسائل إلى قبائل الجنوب عبر إذاعة صوت العرب لبحثهم على الصمود والنصر.

الشيخ متعب هجرس

شيخ قبيلة البياضين وكان أول من أنضم لمنظمة سيناء العربية، وأول من فتح بيته لاستقبال الجنود المصريين المنسجين من سيناء في 67، وأول من قام بنفسه ورجاله بتوصيلهم إلى البر الغربي، تم القبض عليه هو ومجموعة من رجاله بواسطة القوات الإسرائيلية عام 1968 وسجن في إسرائيل، كما أنه أول شهيد يتم دفنه في سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

الشيخ عيد أبوجرير

أمر الشيخ اتباعه بجمع الأسلحة التي تركها الجيش المصري بعد الانسحاب في يونيو 1967، وأخفاها في أماكن سرية، ثم أعادها إلى القوات المصرية بعد الانسحاب. وقام بترشيح بعض من شباب سيناء، لتدريبهم على أعمال المخابرات وتحققت على أيديهم نجاحات كبيرة في مهام صعبة كلفوا بها داخل إسرائيل.

شلاش خالد العرابي

يعد من أنشط مندوبي المخابرات الحربية، وأبرز رجال منظمة سيناء العربية الذي دوخ المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها وأفقدها توازنها في أواخر الستينيات، لذلك سمي بهدهد بئر العبد، ورصد جهاز الأمن الإسرائيلي المعروف باسم ال«شين بيت» آلاف الدولارات مكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه حياً أو ميتاً، وهو الفدائي الذي قال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي، بأنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية.

حسن على خلف

الملقب بالنمر الأسمر وهو أحد أبطال نصر أكتوبر، من منطقة الجورة في الجنوب من الشيخ زويد، والتحق بأفراد منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات الحربية وبعد تدريبه ذهب في أول مهمة في سيناء خلف الخطوط لتصوير المواقع الإسرائيلية شمال سيناء في مناطق رمانة وبئر العبدوالعريش، ومن أهم عملياته هو ضرب قيادة القوات الإسرائيلية في العريش في مبني محافظة سيناء القديمة بالعريش.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة