يُعد جيل Z، أو ما يُعرف بجيل الأندر إيدج، من الأجيال التي يعتقد البعض أنها غير مطلعة على تاريخ بلدها بشكل كافٍ، ويعتمد أفرادها في أغلب الأحيان على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات، ومع ذلك، فإن الطفل المصري، الذي يتميز بالذكاء وحب الاستكشاف، يفاجئنا دائمًا هذا الجيل الذي قد يراه البعض غير مسئول أو مهووس بالتفاهات، يحمل في داخله فضولًا ومعرفة قد لا ندركها، في هذا التقرير، يستكشف "اليوم السابع" رؤية نصر أكتوبر التاريخي بعيون هذا الجيل الجديد، وكيف ينظرون إلى تاريخ مصر العريق؟ وهل يسهمون بالفعل في نقل هذه البطولات للأجيال القادمة بطريقة جديدة ومبتكرة؟
الجيل الجديد
لوجي: إحنا جيل مسئول وفخور بتاريخ بلده
لوجي جلال
زياد: بنحكي طول الوقت عن الحرب ومتأثرين بنصر أكتوبر
أما زياد مصطفى الطالب بالصف الثالث الثانوي قال إنه طوال الوقت يتحدث هو وأصدقائه عن نصر أكتوبر وتاريخ البلد، ولكن بطريقتهم الخاصة حيث قال: "الأحداث في العالم كله مخليانا شايفين الحروب طوال الوقت، وفي تاريخنا حرب كبيرة انتصرنا فيها بقوة"، وتابع أنه غالبًا ما يأتي ذكر حرب أكتوبر بمناسبة الحديث عن بعض الأماكن السياحية التي كانت في يوم من الأيام محتلة، مثل طابا وسيناء، التي يحب زيارتها دومًا وعرف تفاصيل الحرب منذ صغره من والدته التي حكت كيف سرقت الأرض، وكيف رجعت للمصريين مرة أخرى.
زياد مصطفى
محمد: وقت الحرب كلنا هنكون فداء لمصر.. كبيرنا وصغيرنا
"وقت الحرب كلنا هنكون فداء لمصر.. كبيرنا وصغيرنا" هذا ما بدأ به محمد طه الطالب في الصف الثالث الاعدادي عندما تم سؤاله عن حرب أكتوبر، وقال أن بالتأكيد من هم في مثل عمره في هذا الوقت وأثناء الحرب كانوا يتمنون الدفاع عن وطنهم، وأنه كشاب يافع من الجيل الجديد فيرى نفسه هو ومن هم في مثل عمره فداء لمصر وقت الجد ووقت الحرب، وأنه دائماً فخور ببطولات الجيش المصري الذي يحلم بأن يكون واحد منهم عندما يكبر.
محمد طه
مريم: حرب ملهمة لكل جيل
مريم عبد الناصر صاحبة الـ 14 عاما قالت عن انتصار أكتوبر: "سمعت عن انتصار أكتوبر لما كنت 10 سنين، وانبهرت من قوة و الجيش المصري"، وتابعت أن معرفتها بتفاصيل الحرب من وقتها وهي خوض تحديات وهي عبور خط بارليف الذي كان يتطلب قدرة الجنود المصريين وذكاء الرئيس الراحل أنور السادات وقيادات الجيش عندما تم هدم خط برليف برشاشات المياه، وخوض الحرب وقت صوم رمضان حيث لم يتوقع العدو اندلاع حرب في هذا الوقت، وبها استعادت مصر سيناء و عرف إن الجيش المصري جيش الكرامة الذي حطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر.
مريم عبد الناصر
حلا: حرب أكتوبر كسبنا فيها عشان عندنا جيش عظيم
وفي الزاوية الأخرى من الجيل الجديد، فكان للأطفال رؤية أخرى لحرب أكتوبر، ومعلومات قد نتفاجأ بأنهم على علم بها، ومنهم حلا الوصيف صاحبة الـ 5 سنوات، والتي قالت عن حرب أكتوبر: "اعرف أن حرب 6 أكتوبر اسرائيل أخدت حتة من بلدنا وقالت دي بلدها عشان هم أصلاً معندهمش بلد واتخانقوا معانا".
وأضافت حلا: "احنا كسبنا في الحرب عشان عندنا جيش قوي عظيم، لا خاف منهم ولا تكاسل وكان عنده هدف وهو رجوع ارضنا".
وعن تصورها عن حال الأطفال وقت الحرب وما كانوا يفعلونه قالت أنه بالتأكيد كان هناك أطفال لديهم اباء في الحرب، والأخرين يعرفون أن بلدنا بها ارض مسروقة يجب استرجاعها، وعن مصدر هذه المعلومات قالت أن والدتها ومدرستها يعلمونها واصدقاها تاريخ بلدنا مصر، وهي فخورة بها دائماً.
حلا الوصيف
زيدان: نفسي أبقى ضابط جيش
أما الطفل زيدان محمد صاحب التسع سنوات عبّر عن فخره بالجنود المصريين الذين شاركوا في حرب أكتوبر بطريقة مؤثرة ومليئة بالحماس، قال إنه يتمنى لو كان واحدًا من هؤلاء الجنود الأبطال الذين عبروا خط بارليف، مشبّهًا إياهم بشخصيات خيالية قوية مثل سبايدر مان وبات مان، ولكنهم في الحقيقة أقوى لأنهم جنود مصريون حقيقيون، وأضاف بتعبيراته الطفولية أن هؤلاء الجنود لا يعرفون الهزيمة ولا يستسلمون أبدًا، مما يجعله يشعر بأنهم أبطال خارقون في الواقع، ويمنحه الفخر ببطولات وطنه.
زيدان محمد