كشفت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان، أن مبادرة رئيس الجمهورية " بداية جديدة لبناء الإنسان " تمثل بناء جديدا للإنسان على كافة المستويات صحيا واجتماعيا وتعليميا، لافته فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ملف الصحة يمثل حجر الزاوية فى بناء الإنسان .
وتابعت : مبادرة الألف يوم الذهبية من المبادرات الكبيرة والمهمة، كون 85% من قدرات الطفل تنكون فى فترة الألف يوم الذهبية، وتابعت: 27% من الأطفال فقط يتمتعون بفوائد الساعة الذهبية الأولى فى حياة الطفل.
وأضافت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان، أن الوعى يمثل المرتكز الأول في مواجهة معوقات رفع معدلات التنمية البشرية، لافتة إلي أن مصر مصنفة رقم 106 عالميا في التنمية البشرية من أصل 222 دولة حول العالم .
وتابعت : يقف وراء تدنى معدلات التنمية البشرية فى العالم سوء التغذية والتغذية غير السليمة وزيادة متوسط العمر عند الولادة والتربية والتعليم وكستوى رفاهية الحياة ، مشيرة إلى أن 20% من التقزم يحصل داخل بطن الأم.
وأوضحت أن 72% من الولادات تتم بشكل قيصرى ولابد من مواجهتها ، وكشفت أن التقزم يكلف الدولة 20 مليار بينما إصابات السكر تكلف 25 مليار، والتوحد 25 مليارا والحضانات تكلف الدولة 87 مليارا والألبان الصناعية 4 مليارات، وهو ما يتطلب ضرورة التغذية السليمة للأطفال منذ تكوينة كجنين .
وأوضحت الدكتورة عبلة الألفى، أن نسبة الأنيميا ارتفعت بين الأطفال من 27 إلى 60 % وبين السيدات الرضع من 26 إلي 60 % ، مضيفة أن الإعلام له دور كبير في نشر التوعية.
ولفتت إلي أن سيدة من بين كل مليون سيدة تعانى من صعوبات في الرضاعة ، مشيرة إلي أن صحة الأمة وازدهارها مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بقوة وصمود أسرها من خلال ربط الحقوق الإنجابية للوالدين بحقوق كل طفل بمفرده في الرعاية المثلى طوال الألف يوم الذهبية الأولى من عمره، وتأهيل الأسرة على الاختيارات المدروسة، استعدادا للحمل والمباعدة بين الحمل لمدة 3-5 سنوات والتي تؤمن 85% من صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية.
وتابعت: المبادرة تستهدف تمكين الأسر من خلال برامج متكاملة يشمل التغذية والتعليم والوقاية من تعاطي المخدرات وهذا يزود الأسر بالمعرفة والموارد والدعم الذي تحتاجه، لتحقيق النجاح في جميع أبعاد العافية، وكسر حلقات الفقر، والنتائج الصحية السيئة، وإعاقة التنمية البشرية.
وكانت أكدت أن عدد سكان العالم، وصل إلى 8 مليارات نسمة في عام 2022، ورغم تراجع معدل النمو السكاني العالمي إلى أقل من 1% عام 2020، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة، وهو ما يتطلب المزيد من الجهد لتحقيق التقدم على المستويين طرفي المعادلة والاستثمار الأمثل في رأس المال البشري.