شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، باحتفالية اليوم البحرى العالمي، والذى نظمها قطاع النقل البحرى بأحد الفنادق بالإسكندرية، تحت شعار "الملاحة فى بحار المستقبل: السلامة أولاً"، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والفريق أحمد خالد محافظ الاسكندرية، واللواء طارق عبدالله رئيس قطاع النقل البحري، واللواء نهاد شاهين نائب رئيس قطاع النقل البحري، وبمشاركة عدد كبير من مسئولى صناعة النقل البحرى عربيا وإقليميا.
فى مستهل كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع أن الأوضاع الراهنة والتحديات غير المسبوقة التى تشهدها منطقة البحر الأحمر تلقى بظلالها على معدلات الملاحة بقناة السويس حيث انخفضت أعداد السفن المارة من 25887 سفينة خلال العام المالى 2022 / 2023 إلى 20148 سفينة خلال العام المالى 2023/ 2024 كما تراجعت الإيرادات من 9.4 مليار دولار خلال العام المالى 2022 /2023 إلى 7.2 مليار دولار خلال 2023/ 2024 .
وأشار الفريق ربيع إلى أن إحصائيات الملاحة بالقناة منذ بداية العام الميلادى الحالى وحتى الآن سجلت إنخفاض أعداد السفن المارة بالقناة بنسبة 49% وانخفاض الإيرادات المحققة بنسبة قدرها 60% مقارنة بالمعدلات المحققة خلال ذات الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة اتخاذ العديد من السفن طرقا بديلة فى ظل التحديات الأمنية بالمنطقة.
واستعرض رئيس الهيئة تأثير التداعيات السلبية للأوضاع الراهنة فى المنطقة على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية وما ترتب عليها من تحديات ملاحية واقتصادية تمثلت فى تجنب الإبحار فى المنطقة و اتخاذ طرق ملاحية بديلة بعيدًا عن قناة السويس مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة رسوم التأمين البحري، بالإضافة إلى ما تفرضه الأوضاع الأمنية من تحديات بيئية ومخاوف من حدوث تسرب للنفط وللمواد الكيميائية وتهديد الحياة البحرية.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس عكفت على فتح خطوط اتصال مباشرة مع كافة الأطراف المعنية عبر عقد لقاءات موسعة مع كافة المؤسسات البحرية الدولية والخطوط الملاحية، والتشاور مع العملاء حول تداعيات الأزمة الراهنة و طرح الرؤى المحتملة لمواجهة التحديات المختلفة المرتبطة بالأزمة فى محاولة لتقليل تأثيرها على حركة التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن نتائج المباحثات المشتركة مع العملاء خلصت إلى عدم وجود بديل مستدام للقناة على المدى المتوسط أو البعيد، لافتا فى هذا الصدد إلى ما أكدته كبرى الخطوط الملاحية بأن قناة السويس ستظل الخيار الأول وأن عودتهم حتمية للعبور عبر القناة فور استقرار الأوضاع فى المنطقة.
واختتم الفريق ربيع كلمته بالإشارة إلى جهود قناة السويس نحو تنويع مصادر الدخل وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة عبر تقديم حزمة متنوعة من الخدمات الملاحية الجديدة التى لم تكن متاحة من قبل مثل خدمات التزود بالوقود فى مدخلى القناة الشمالى والجنوبي، وخدمات مكافحة التلوث وإزالة المخلفات الصلبة والسائلة من السفن فضلا عن خدمات الإنقاذ البحرى و صيانة وإصلاح السفن فى الترسانات التابعة للهيئة وغيرها.