جيهان مديح: السادات.. انتقل بالدولة من حالة الصراع إلى السلام وقائد يعيش فى وجدان كل الأجيال المصرية
اهتمام الرئيس بتنمية سيناء انعكس فى مجالات الزراعة والصناعة والتعليم تزامنا مع جهود الدولة للقضاء على الإرهاب
عمرو درويش: علينا زرع فلسفة النصر فى نفوس الطلبة والجامعات للتصدى لسياسات التجريف
مصر دولة شابة وعلينا الاستدامة فى تنظيم الندوات لصناعة جيل لديه الوعى والعقيدة بالانتماء للوطن
لدينا قيادة سياسية واعية تعلم أهمية تسليح الجيش المصرى وتطويره ليكون لدينا ترسانة حقيقية قادرة على ردع المخططات
مصر قادرة على حماية أراضيها اناشد جامعة الدول العربية لاستعادة دورها الريادى وتوافق القرار العربى المعبر الحقيقى للنجاح
ستظل مصر الصخرة التى يتحطم عليها المخططات والمؤامرات
لابد من زرع فلسفة النصر فى نفوس الطلبة والجامعات للتصدى لسياسات التجريف
أيمن محسب: منصات القوى الناعمة للدولة المصرية شريك أساسى فى معركة الوعي
الموقف العربى فى حرب أكتوبر مشرف وكان من عوامل تحقيق النصر
الدولة المصرية قامت بدور محورى فى أزمة العدوان على غزة بالتحالف مع الدول العربية
منصات القوى الناعمة للدولة المصرية شريك أساسى فى معركة الوعي
جمال التهامي: علينا توضيح نصر أكتوبر للأجيال الحالية وتدريس حرب الكرامة فى المدارس
أدار الندوة: كامل كامل
أعدها للنشر: محمد عبد الرازق – إيمان على - محمد صبحي
تصوير خالد كامل
مرورا بالذكرى 51 لانتصارات نصر أكتوبر 1973، استضاف الـ"اليوم السابع" قيادات وكوادر سياسية تحدثوا عن "حرب الكرامة" ووجهوا رسائل تحية وإجلاء لـ"رجل الحرب والسلام" الزعيم الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار العبور.
وتحدث كلا من الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، والنائب ايمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والنائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، عن دور أهل سيناء فى حرب أكتوبر، كما تطرقوا فى حديثهم عن حجم التنمية التى شهدتها أرض الفيزوز فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
- بداية.. ما هى الرسالة التى يمكن توجيهها لأبطال حرب 6 أكتوبر وللرئيس الراحل السادات.. رجل الحرب والسلام؟
النائب أيمن محسب: الرئيس الراحل أنور السادات لا يمكن أن نجتزأ من تاريخه وإرادة القائد للانتصار واستعادة الأرض، والتى رسخت مسيرة وأسس تتحرك بها الدولة حتى الآن وهى أن مصر دولة سلام لا حرب ودولة الحفاظ على حدود الوطن، لا يوجد كلام أو عبارات حقيقية يمكن أن توفى حق الرئيس السادات والذى استطاع أن يهزم الأكذوبة الوهمية التى نشرتها إسرائيل عن نفسها ومعاداتها للعرب بادعاء أنها لديها القدرة على احتلال الوطن العربى كله.. فكان النصر والعمل والجهد هو من رد كرامة هذا الوطن.
النائب عمرو درويش: نصر أكتوبر 73 يظل حتى هذه اللحظة، النقطة المضيئة فى تاريخ أمتنا والتى استطاعت استرداد الأرض وتفند بشكل أوهام العدو وتلقى ضربة قاتلة لم يستطع أن يستفيق منها وحتى هذه اللحظة يحاول أن يعوض خسائره، ويحاول بمنتهى الوحشية أن يغير من التاريخ.. تحية لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات والذى نستلهم منه دائما أن القوة هى القادرة على صناعة السلام وأنه لولا روح الجندى المصرى فى 73 وتدريبه وقدرته على دحض العدو وإلزامه وإجباره على التراجع ما كان للدولة المصرية أن تحقق السلام ونستلهم من روح 6 أكتوبر تحركاتنا وأدائنا فى الدفاع عن قضايانا الحيوية.
وأود أن أوجه كلمة للجندى المجهول بأن كل جندى ضحى بروحه أن أقل شيء يمكننا تقديمه هو الحفاظ على الأرض وأن الدولة مستمرة فى الدفاع عنها وسيظل جيل التحدى فى طريق الصمود ضد العدوان الغاشم ويتكرر يوما بعد يوم فى جميع دول المنطقة.. فأجيال الصمود تستلهم تلك الروح حتى تنقله إلى وجدان وطن يستطيع أن يحررنا من العدوان الغاشم والعدو الحقيقى الذى نعلمه جيدا.
-حزب مصر أكتوبر حزب يستند فى منهجه ومبادئه من نصر أكتوبر.. ما هى رسالتكم لأبطال أكتوبر وللشعب المصري؟
جيهان مديح: سلام على الرئيس السادات فهو رجل الحرب والسلام الذى قاد مصر من الانكسار إلى النصر ومن الظلام الدامس بعد حرب 67 إلى حرب 73، وانتقل بالدولة من صراع إلى سلام.. هذا الرجل يدرس فى التاريخ والذى سيظل فى وجداننا جميعا وفى وجدان كل الأجيال المصرية.. لذلك شعارنا هو أن انتصارات الأمس هى طموحنا للمستقبل.. فالتاريخ الدولى والعالمى يشيد بهذا الرجل وبذكائه وحنكته السياسية أيضا وليس فى الحرب فقط والتى تدرس فى كل الأكاديميات العسكرية.
-نصر أكتوبر هو التاريخ الأعظم لدى المصريين.. كيف يمكن عمل تواصل مع الأجيال للتعريف بما نمتلكه من تاريخ رغم أدوات التشويش الكثيرة؟
النائب عمرو درويش: هنا يتوجب علينا أن نطرح أهمية الحفاظ على روح 76 وكيف تتناقل بين الأجيال وبعضها.. فلا يجوز أن تتوقف على احتفالية بسيطة وإجازة.. يجب أن تدرس فلسفة النصر فى نفوس طلاب المدارس والجامعات فلابد أن يكون هناك حالة تستمر عبر الأجيال وفى خلال الـ13 عام الماضية كان هناك محاولات عديدة لفلسفة التجريف وكيفية خلق أجيال لا تستوعب قيمة الدولة والحفاظ عليها ودورنا فى تنسيقية شباب الأحزاب والأحزاب السياسية والبرلمان أن نكون فاعلين فى العمل العام والسياسى حتى نربى أجيالنا من باب رفع الوعى وخلق جيل قادر على تحمل المسئولية والدفاع عن الدولة المصرية.. علينا أن نتنبه لفلسفة العدو بشكل مباشر هو استهداف الدولة المصرية فى أى محاولة للتشويه وفى ذكرى نصر أكتوبر نجد تقارير مزيفة ومحاولات لزرع بذرة مفادها أن هذا نصر غير مكتمل.. ونحن أجيال تربينا على فلسفة النصر ونحن الآن أما تحدى كبير داخل إطار الجامعات والمدارس وبالتالى لابد وأن نعزز الوعى من خلال الأسر والاتحادات الطلابية والزيارات المتكررة.. فنحن لانزال فى خضم حروب والتى كانت قديما بالسلاح والآن حروب التكنولوجيا والوعى.. وستظهر حروب أخرى "طول ما الدولة المصرية واقفة على رجليها وقادرة على ردع العدوان وأن تكون رقم فاعل فى قضايانا والتحديات الإقليمية والخارجية طول ما هذه الحروب ستستمر وبأشكال مختلفة.. وعلينا أن ننقل للأجيال القادمة روح أكتوبر وكيف استطاع الجندى المصرى تحويل المسار بقوته وعزيمته التى لا تلين لخلق جيل قادر بإيمانه وعقيدته القوية تجاه الدولة أن يحافظ على بلاده".
-حزب مصر أكتوبر تجربة سياسية تعبر عن مرحلة فاصلة فى تاريخنا وهى النصر الأعظم كيف يعمل الحزب على نقل تلك المسيرة لكوادره؟
جيهان مديح: مصر أكتوبر حزب شبابى بنسبة 99% يضم الشباب من الجنسين سواء المرأة أو الشاب.. والحزب ينظر لانتصارات الأمس ويستمد منها آمالنا للمستقبل.. ونضع اهتمام كبير لتنمية روح الولاء والانتماء لدى شباب الحزب بل ونظمنا زيارات لسيناء لنقل التجربة بجانب التثقيف السياسى.. .ونوجه التحية للواء محمود خلف واللواء محمود خميس فالحزب لديه عدد كبير من اللواءات الذين شاركوا فى حرب أكتوبر.. فنحن من رئيس حزب إلى شعار الحزب مهتمين بانتصارات أكتوبر واحتفالاتنا لا تقتصر على يوم واحد ف العام ولكنه احتفال يومى ولحظى بانتصارات أكتوبر بهدف تنمية روح الولاء والانتماء.
فى ظل تغير أشكال الحروب بدلا من عدو واضح لعدو فى الخفاء تتستر فى السوشيال ميديا والشائعات وغيرها
.. ما هو الأصعب وكيف نواجهها؟
* النائب أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب:
أهالى سيناء لهم على مر التاريخ بطولات كثيرة جدا وهم جزء اصيل من أهالى مصر ويحملون كل صفات المصريين من من المروءة والباسلة والوطنية، ولا شك فى ذلك على الاطلاق، وفى حرب أكتوبر كان لهم دور كبير جدا وكانوا معاونين لكل الجنود وتحملوا عناء الاحتلال فترة كبيرة جدا حتى حررنا الأرض وكانوا مع القوات التى عبرت.
و تحملوا بعد ذلك عناء الإرهاب وكل التيارات التى جاءت من الشرق تهدد مصر فتعاملوا معها وكان لهم دور كبير فى مساعدة القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب لشهور وسنوات طويلة، وهى حرب حقيقية مكملة لتطهير مصر من كل عدو سواء كان إسرائيلى أو غير إسرائيلي، ففى النهاية هو يهدد امن هذا الوطن ويهدد المواطن المصرى وبالتالى هم لهم على مدار التاريخ المصرى العديد والعديد من المواقف البطولية الحقيقية كما انهم جزء من شعب مصر.
أما عن فكرة الوعى المرتبط بالعدو الخفى وكيفية الردع وما شابة، لان مواجهة الفكر بالفكر اصبح أمر حتمى من خلال المنصات الإعلامية والقوى الناعمة بالأفلام والمسلسلات، فوقت الحرب كان هنالك 55 أغنية صنعت واثرت على المصريين جدا ورأينا أفلام حقيقة حولت المصريين من حالة الانكسار فى النكسة إلى حالة الانتصار، وتلك الإدارة الحكيمة بإدارة المحتوى الثقافى وحشد الشعب المصرى والوجدان المصرى ورفعه من حالة الهزيمة إلى حالة الانتصار كانت احد أسباب انتصار أكتوبر وجعلت الجيش والشعب أيد واحدة وهى ليست كلمه بسيطة بل حقيقة مؤكدة، فلا يوجد بيت فى مصر من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها لا يوجد به هذا الإحساس أو هذا الفكر، وهذه الكلمة لابد أن تصاغ بكل المعانى فى أفلام ومسلسلات وأغاني، تصاغ من خلال وسائل الاعلام ومن خلال دوائر النواب والأحزاب لتعليم الشباب أن الجيش والشعب أيد واحدة وهذه هى الحماية الحقيقية لهذا الوطن وهذا هو التضافر الحقيقى الذى يحمى الدولة، وان القوة التكنولوجية أصبحت عامل أساسى تستهدف الأطفال والشباب فلابد أن نتسلح بالعلوم الجديدة التكنولوجية لمواجهه الأعداء الخفية، فلابد من رفع الوعى لجيل الشباب "جيل التحدى" الذى وقع فريسه ثورات وحروب أثرت عليه بشكل كبير، فلابد من رفع الوعى والتعامل مع هذا الملف بكل اهميه والاستعداد التكنولوجي، والاستعانة بالقوى الناعمة خاصة لما لها من أهمية ساهمت فى حماية الوطن خلال السلم والحرب.
حدثنا عن الموقف العربى فى حرب 6 أكتوبر 1973 وأهمية تحقيق الوحدة فى المنطقة العربية وانعكاس ذلك على المنطقة ؟
النائب أيمن محسب: الموقف العربى فى حرب أكتوبر موقف مشرف بجانب مصر فى حرب أكتوبر ويتضافر الجهود العربية مع مصر فى الحرب التى خاضتها مصر بالروح والدم وشجاعة القوات المسلحة، وشاهدنا أخواتنا فى الجزائر وليبيا والأردن وسوريا وتدخله من اتجاه الشمال أثناء حرب أكتوبر لإشغال العدو بشكل واضح وشاهدنا الموقف السعودى وتضافر كبير وجهود عربية كثيرة كان لها آثر نفسى قبل أن يكون آثر مادى على أرض الواقع أثناء هذه الحرب، وكان له عامل كبير من عوامل انتصار مصر فى حرب أكتوبر.
وما يدور فى المنطقة الآن والعدوان على غزة ولبنان وهذا التعامل الاسرائيلى الغاشم وهذا الكاسر الحقيقى لكل المعاهدات والمواثيق الدولية وعدم وجود مؤسسات حقيقية فى العالم تقوم بدورها الدولى تجاه هذه الأزمة وسقوط أقنعة كثيرة وازدواجية فى المعايير ولكن لازال الدور العربى كبير بريادة مصر ووقوفها مع العرب بداية من الاتحاد والتوافق مع قطر لتنهى المفاوضات لصالح غزة وشاهدنا الدولة المصرية بالتعاون مع الامارات تتولى انزال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومصر مع الأردن فى موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية لحل الدولتين الذى لا تنازل عنه، ومصر مع الوطن العربى بشكل كامل تخوض هذه الآلية للدفاع عن أهالينا فى غزة ولبنان، وشاهدنا اهتمام ومتابعة الرئيس السيسى على مدار الساعة منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة لإنهاء الأزمة بما يليق بأهلينا فى غزة ويحفظ كيان دولة فلسطين ولا نحيد أبدا عن فكرة حل الدولتين على حدود يونيو 67 وهذا هو الدور المصرى المشرف العظيم، وهناك العديد من الدول العربية التى تساعد مصر.
يجب آلا تقتصر احتفالات نصر أكتوبر على اعتباره إجازة رسمية.. حدثنا عن دور النائب وتنسيقية الشباب فى رفع الوعى والتثقيف لدى الجمهور؟ ورؤيتك لتحقيق الهدف المنشود من 6 أكتوبر على التثقيف السياسى؟
النائب عمرو درويش: فى الماضى كنا نجد أن شهر أكتوبر ملئ بالفاعليات وكان الطلاب يزروزن المتاحف وبانوراما أكتوبر وخلافه وندوات وحراك مستمر داخل الجامعات، والمجتمع المصرى مجتمع شاب وفلسفة تعطيل هذه القوة لأى سبب من الأسباب أصبح دون جدوى، خاصة فى ظل التوسع فى استخدام التكنولوجيا فى الفترة الحالية أصبح الشاب لديه القدرة على معرفة ما يدور فى قارة أخرى فى نفس اللحظة، ومسألة تحقيق الاستدامة والاستمرار فى فلسفة الحراك المستمر اليومى الذى لا يتوقف على شهر أو مناسبة محددة ويجب أن نكون فى حالة استدامة بدورات تدريبية مكثفة وندوات مؤهلة للتوعية وزيارات لتحقيق التواصل لدى الأجيال القادمة لتعايش الواقع وتنظيم زيارات إلى سيناء لرؤية التنمية التى تم تحقيقها فى سيناء، لصناعة جيل قادر على أن يكون لديه وعى ويجب أن يشارك الأحزاب السياسية والمجالس النيابية وأهل الثقافة والعلم والفنون، بحيث يتم غرس العقيدة لدى الشباب بالانتماء للوطن.
كيف ترى جهود الدولة فى الاهتمام بملف تسليح القوات المسلحة المصرية فى الفترة الأخيرة وأهمية ذلك؟
النائب عمرو درويش: لدينا قيادة سياسية واعية تعلم جيدا أهمية تسليح الجيش المصرى وتسعى دائما للتطوير والتحديث حتى يكون لدينا ترسانة حقيقية قادرة على ردع المخططات، وخلال العشر سنوات الماضية كان هناك مخطط لهدم الجيش المصرى وكان هناك استهداف للقوات المسلحة لكسر الروح لديهم، واليوم لا يوجد شخص لديه جزء من رجاحة العقل الإ ويدرك قيمة تنويع مصادر التسليح للقوات المسلحة، ومسألة أن يكون لدينا صناعات محلية عندما عرضت أول طائرة استطلاع محلية الصنع وترصد كل ما يدور فى المجال الجوى وترصد العدو وهى رسالة بأن الدولة المصرية قادرة على حماية أراضيها ونفسها وستنطلق بعد ذلك بالتعاون مع أشقاءنا وأخواتنا فى المنطقة العربية، وعلينا أن نؤكد أنه رغم ما حمل التاريخ من خلافات فى وجهات النظر بين دول المنطقة لكن يظل لدينا نقطة للرجوع، وعلينا أن نناشد جامعة الدول العربية لتعود لدورها الريادى بأى حال من الأحول لأن اتحاد القرار وتوافق القرار العربى فى التحديات والصراعات المعبر الحقيقى للنجاح مثلما حدث فى حرب 1973، واتضح من موقف السعودية والأمارات والعراق والجزائر وسوريا وكل الدول العربية عندما أصبحت معركة مصير حققنا النصر، والواقع أن مسألة التسليح وسيناء ومن ضمن الإيجابيات التى يجب التحدث لها وضع القواعد العسكرية فى الحدود لتأمين أراضى مصر بعد نقل الجيش إلى سيناء واليوم الجميع قلبا وقالبا يدعم ذلك لوقف التحدى، وهى معركة مصير قضية يحاول عدو تصفيتها وحلم تحقيق الدولة الاستعمارية من الفراط للنيل واضح جدا، وهذه المعركة ذات هدف عقائدى بدليل التحرك والهجوم على لبنان وسوريا ويجب أن تعود جامعة الدول العربية إلى لم شمل الدول العربية وأثمن دور القيادات الواعية فى الدولة العربية لشعورها بالمسئولية للعودة لقرار موحد.
سيناء كلمة السر فى أى صراع بداية من حرب أكتوبر وحاليا خطة لتصفية القضية الفلسطينية حدثنا عن محطات النصر ومحطات تصدى الدولة لسيناء؟
النائب عمرو درويش: أولا المعركة ليست سيناء ولكن المعركة مصر، وتاريخ مصر دائما ما يتمحور الصراع على سيناء وهذه المنطقة، ودراستنا للتاريخ تؤكد وجود صراعات متعددة ولكن يظل المحور الأكثر أهمية فى التاريخ البشرى المنطقة العربية بالإضافة إلى مسألة التنقيب عن الثروات وشح الثروات الطبيعية على المستوى العالمى فى ظل أن المنطقة العربية تظل البكر والمنطقة الأكثر محورية على مستوى العالم ويذكر التاريخ دائما وأبدا أن دائما الصخرة التى يتحطم عليها أى مخطط هى مصر وتتكسر المؤامرات والمخططات، وستظل هذه العقيدة المنبثقة من التاريخ وتزال محفورة فى وجدان القوات المسلحة.
منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية فى عام 2014 وتم إطلاق مشروع إعمار وتطوير وتنمية سيناء فى مختلف المجالات.. كيف ترى هذا الملف وأهميته وانعكاسة ؟
الدكتورة جيهان مديح: فى البداية اود أن اقدم كل التحية لأهالى سيناء وبدو سيناء ومشايخها وأهلها على الدور العظيم فى الحرب والقضاء على الإرهاب، وسيناء هى البوابة الشرقية ودائما يدخل منها العدو الغاشم، ومنذ عام 1948 وحتى يومنا هذا كان هناك مقاومة وتم تقديم الدعم اللوجيستى والمعلوماتى حتى انتصارات أكتوبر، وبالتالى لهم كل التحية، وفى عهد الرئيس السيسى انطلق الاهتمام بتحقيق التنمية الشاملة فى سيناء، وفى عام 2014 أصدر الرئيس قرارات بالبدء فى تنمية سيناء وتخصيص 10 مليار جنيها ولكن منذ 2014 وحتى 2024 تم انفاق ما يقترب من 700 مليار جنيه فى المشروعات القومية فى سيناء، وشهدت سيناء استثمارات ضخمة فى مجالات التعليم ومنها بناء جامعات جديدة أهلية وتكنولوجية ومعاهد وأصبح هناك اهتمام بالتعليم لسد الفجوة وتخريج جيل شباب لديه الوعى بالاستثمارات التى تمت على أرض الواقع واهتمام بالتعليم الفنى وكذلك الاهتمام بمشروعات الاستثمار فى مجال الزراعة والصناعة والموانئ واستثمارات هامة تضمنت تأهيل البنية التحتية فى سيناء، وتم تدشين عدد من الانفاق التى افتتحها الرئيس السيسى وكانت بمثابة الانطلاق نحو الاستثمار والصناعة ومجالات الصيد والمنطقة الصناعية التى أقيمت فى سيناء، وصناعة الرخام وصناعة الزجاج لتقليل تكلفة التصدير والتصنيع، وقريبا خط سكك حديد لربط شبة جزيرة سيناء وهذه إنجازات تمت على أرض الواقع وتم تحقيقها وذلك يصب فى النهاية للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل، كما تم إنشاء مدن سكنية لتأمين حياة الشباب فى هذه المنطقة، وبالتوازى مع القضاء على الإرهاب تم تحقيق تنمية شاملة وجذب أهالى سيناء فى التفاعل مع القضايا الوطنية مثل تحالف القبائل العربية مؤكدة أهتمام الدولة بتواجد أهالى سيناء بصورة رسمية فى المجتمع المصرى، ونتمنى الاستمرار فى إعمار سيناء الفترة المقبلة خاصة وأنها منطقة مؤهلة للتعمير فى مختلف المجالات.
كيف ترى تنمية سيناء بعد حرب 1973 الآن ؟
* المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة نجل شقيق الفريق حسن التهامى أحد الضباط الاحرار:
أهنئ الشعب المصرى بتلك المناسبة العظيمة، انتصارات أكتوبر المجيدة حيث انتصرنا على العدو الغاشم الذى سلب ارضنا، وذلك ببسالة الجندى المصرى وليس بالعتاد حيث كان العدو متفوق فى العدة والعتاد.
أن الرئيس الراحل أنور السادات، وقادة القوات المسلحة كان محور تركيزهم هو عقيدة وبسالة الجندى المصرى وأنا كنت وقت الحرب ضابط احتياط بالجيش المصرى ثم خرجت منها على القضاء العسكري، ووقت الحرب كنت فى السويس ضمن الضباط الإحتياط ولم أكن وقتها بالكفاءة العسكرية من أجل الاقتحام وكنت من ضمن جنود الصف الثانى.
وان الإمكانيات الضعيفة التى كانت موجودة وقتها، فاقتها كفاءة الجندى بعبور الساتر الترابى والموانع المسلحة ليحطم العدو على الضفة الثانية من القناة، وان الرئيس السادات عندما اجتمع بقادة الجيش عندما علم أن أمريكا بدأت فى انزال قوات لمساندة العدو، بدء فى العمل على الدبلوماسية الدولية، وتحدث وقتها مع ملوك ورؤساء العرب وأوفد الفريق حسن التهامى للملك فيصل والشيخ زايد لوقف ضخ البترول، مما رفع سعر البرميل من 5 إلى 35 دولارا وأنه بعد الحرب الشيخ زايد قال للفريق حسن التهامى أن خزائنه امتلأت بالأموال.
و أن هذا كان سلاح من ضمن الأسلحة التى تم الاعتماد عليها فى تلك الفترة، أن الدبلوماسية المصرية التى انهت أطلاق النار، ولو لم يتم وقف أطلاق النار نتيجة لتلك الدبلوماسية كان العدو عاد إلى موقفه الأول ودخل السويس والضفة الثانية من القناه.
والآن نركز على محورين أساسيين نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع حتى يكون هنالك فائض للتصدير، وهذا ما يركز عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى الان، وسيناء تحتوى على الكثير من الخيرات فلابد من تعميرها بأليات لوجستية تؤدى إلى تعمير فعلى لسيناء الدولة وفرت استصلاح ارضى ومدارس وغيرها ولكن لابد من تقدير معاناة المواطنين من خلال الطرق وغيرها.
وأن إعتداء العدو الإسرائيلى على قطاع غزة ومحاولة دخوله والزج بالفلسطينيين إلى الأراضى المصرية واقتحامها أدى إلى اتخاذ مصر لرد فعل بتأمين الحدود المصرية بعد أن كسرت إسرائيل اتفاقية كامب ديفيد، وان الجيش المصرى تمركز على الحدود لمنع أى اعتداء أو اختراق.
و أن العدو الإسرائيلى لا تحكمه مواثيق دولية ولا حقوق انسان ولا معاهدات ولا اتفاقيات، ولا يعبأ بأى قوى دولية خارجية بل هو يعتمد أن الشعب الإسرائيلى شعب الله المختار، ولا بد أن نكون فى جاهزية لمقاومة هذا الفكر الذى لم يتماشى مع الدولة المصرية والشعب المصرى والقوات المسلحة المصرية، ومصر محروسة إلى يوم الدين وأن نهايتهم - أعداء مصر- ستكون على يد الدولة المصرية وستعود الوحدة العربية والدولة الفلسطينية وتنتهى دولتهم.
ودورنا الآن هو تشجيع الدولة المصرية لتعمير سيناء تعمير فعلى للأرض، وتوضيح نصر أكتوبر للأجيال الحالية، وتدريس حرب أكتوبر فى المدارس، لان الأطفال الان لا يعلمون عنها شيئا لزيادة الانتماء الوطنى.
* النائب عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين:
احنا فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قررنا زيارة معبر رفح وكان يوما طويلا وقد واستوقفنى 3 مشاهد ستظل فى ذاكرتى مدى حياتى، أولها عبورنا على كمين بسيط جدا وأن أحد الأفراد من الجنود يقف على برج مراقبه مكون من أكياس رمل وجزء خرساني، ولما سألت قالوا أن تلك الكمائن كانت تضرب كل يوم وإن تلك الأكياس الرملية كانت حتى نستلم جثة الشهيد كامل وأى أن تلك الاكياس للحفاظ على جثته، فما الذى يجعل شاب مثله يقف فى تلك المكان من اجل حماية الأشخاص فى الدلتا والقاهرة وغيرها.
والمشهد الثانى حين رأيت فى العريش السيارات المدرعة بأبوابها المفتوحة والجنود والضباط فى وضع غير مريح مبطنة بالبطباطين غير المريحة ولولا بسالة وعقيدة الجندى المصرى وانتماؤه ما بقى أحدا فيها.
والمشهد الثالث عندما زرنا معبر رفح ويوجد أسر فلسطينية وفى الجزء الثانى من المعبر لم يتبقى لهم فى الحياة أى شيء فحمدت الله على الأمن والأمان الذى تتمتع بها الدولة المصرية.