لم تقتصر بطولات المصريين في حرب أكتوبر المجيدة على الرجال فقط، إذ قدمن النساء المصريات من أهالي سيناء بطولات كتبن من خلالها اسمهن بحروف من نور في سجل الأبطال المصريين، وساحة الوطنية المصرية، في حرب أكتوبر 1973، تجلت أروع صور الشجاعة والتفاني للمرأة المصرية، إذ لعبت دورًا محوريًا لا يمكن تجاهله.
وشاركت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 من خلال مقار التنظيم النسائي والجمعيات النسائية الأهلية في خدمة أسر الشهداء والجرحى، وفي بثّ الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض والتبرع بالدم وفي تدعيم الجبهة الداخلية، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وكان من بين تلك السيدات المجاهدة فهيمة، التي كانت تحمل جهاز اللاسلكى المتنقل دون خوف وتنقل التموين لأفراد خلف الخطوط.
وفهيمة الهرش هي أول سيدة بدوية تعمل في منظمة سيناء العربية، فهي حاملة جهاز اللاسلكي المتنقلة، وهي ناقلة التموين للأفراد خلف الخطوط، وأول سيدة يتم تكريمها بواسطة رئيس الجمهورية هي وزوجها بنوط الشجاعة من الطبقة الأولي، لقد قامت فهيمة بإيواء أحد الفدائيين في منزلها لفترة طويلة بعد أن حفرت له حفرة كبيرة وضعته فيها وغطته بأكوام من الحطب، وكانت تقدم له الطعام والشراب وهو في حفرته.
وكانت فهيمة الهرش تحمل جهاز اللاسلكي وتتنقل به من مكان إلى آخر بدون خوف وكانت أيضا تنقل التموين لأفراد خلف الخطوط وأيضا كانت تقوم بإيواء الفدائيين في منزلها ونذكر إنها آوت أحد الفدائيين فى منزلها لمدة طويلة فى حفرة كبيرة وغطته بأكوام الحطب ووفرت له الطعام والشراب.. أيضا كانت تمد القوات المصرية بالمعلومات عن العدو الإسرائيلي وهى أول سيدة يكرمها الرئيس محمد أنور السادات حيث تم تكريمها مع وزوجها ومنحهما الرئيس السادات نوط الشجاعة من الطبقة الأولى.