تحنيط الحيوانات عند المصريين القدماء.. 4 أنواع من المومياوات

الأحد، 06 أكتوبر 2024 10:00 ص
تحنيط الحيوانات عند المصريين القدماء.. 4 أنواع من المومياوات قردة البابون
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواجد قاعة مومياوات الحيوانات بالمتحف المصري بالدور العلوي والتي تضم نماذج مختلفة للحيوانات المومياوات وقد قام المصريون القدماء بتحنيط الحيوانات كما قاموا بتحنيط البشر وهناك أربعة أنواع مختلفة من مومياوات الحيوانات الحيوانات الصغيرة التي دفنت مع أصحابها الحيوانات المحنطة التي وضعت كاملة أو مقطوعة في القبر كرمز لإطعام المتوفى في حياته الأبدية والحيوانات المقدسة والحيوانات المقدمة كعهود.

تم تحنيط مومياوات الحيوانات بنفس طريقة تحنيط المومياوات البشرية مع تعديلات طفيفة واعتمد التحنيط بشكل رئيسي على تجفيف الجسم لمنع انتشار البكتيريا التي تؤدي إلى التعفن وكانت الطريقة المعتادة لدى المصريين القدماء في إفراغ الجسم من أحشائه عن طريق عمل شق على جانبه الأيسر أو على طول بطنه وبشكل عام المحنط تخلص من الأحشاء بعد إخراجها من جسم الحيوان، على عكس ما حدث في حالة تحنيط البشر، الذي تم تحنيط أحشائه أيضا بعد إخراجه من الجسم ثم وضعه في مرطبان كانوبي.

وهناك استثناء من هذه القاعدة حيث أن احشاء الطيور عادت الى الجسم بعد جفافها ووضعت احشاء ثور ممفيس المقدس في مرطبانات كانوبية مثل البشر استغرقت عملية التجفيف هذه أربعين يوماً أما الانتهاء من التحنيط فقد استغرق سبعين يوما ومن المرجح أن هذه الفترة كانت مختلفة في حالة الحيوانات الصغيرة.

ووفقا لكتاب التحنيط لصابر جبرة فبعد التجفيف تم تدليك الحيوان بزيوت مختلفة لاستعادة مرونة أعضائه قبل لف أغلب هذه الحيوانات المحنطة التي عثر عليها المُنقِّبون يرجع تاريخها إلى العصر اليوناني الروماني، وكانت عملية التحنيط الفعلية غير مهذبة؛ إذ كانوا يضعون أجزاء وأجسام الحيوانات في النطرون، دون أي محاولة لحفظ كيان أشكالها، وكانت غايتهم متجهة أكثر ما يكون إلى المظهر الخارجي؛ حتى تشبه المومياء في النهاية.

وكانت اللفائف حول الحيوان كثيرة تأخذ شكلًا هندسيًّا جميلًا كما يظهر من الصور المرفقة، وكانت توضع مومياء الحيوانات في توابيت خاصة، فخارية أو خشبية، أو برونزية أو جرانيتية، كما هو الحال في العجل أبيس، وكما هو واضح في الصور.

وبعد فحص كثير من الموميات وُجد أن بعض الحيوانات كانت تُدفن في التربة دون عناية إلى أن تتآكل أنسجة الجسم عدا العظام التي يستخرجونها، ويعتنون بلفها، ومظهرها الخارجي.

وقد أدت عملية تحنيط الحيوان عند قدماء المصريين خدمة جليلة لعلوم الحيوان؛ إذ كشفت لنا عن فصائل مختلفة كانت تعيش في مصر في الأزمان السحيقة، وأمكن دراستها علميًّا، وتمييز أنواعها والتطورات التي نشأت بها، ومكانتها من العقائد المصرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة