تحتفل مصر اليوم الأحد بالذكرى الواحد والخمسين، لـ نصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم انطلق الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات، التي قد تمر على أي أمة.
يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.
ولم يكن قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك بعيدين عن مشهد الوطنية والكرامة وهو ما نلقى عليه الضوء فى السطور التالية..
الأهلى فى ملعب الكرامة
بدأ النادى الأهلى مساندته للقوات المسلحة عقب حرب يونيو 1967، إذ حوّل ملاعبه إلى مراكز تدريب عسكرية، مع تنظيم حملات تبرعات متنوعة، وتوفير دورات تدريب للممرضات المتطوعات لعلاج المصابين.
وواصل أعضاء النادى ومجلس إدارته تقديم الدعم للقوات المسلحة حتى محطة حرب أكتوبر، التى شهدت أيامها الأولى تبرّع قرابة 8 آلاف من الأعضاء بالدم، ولم يكن النادى غائبا عن خط النار، إذ حضر عدد من أبنائه بين زُمرة المقاتلين الأبطال، فى مقدمتهم الراحل محمود الجوهرى وكان مقدما فى سلاح الإشارة، وظل يعمل بالقوات المسلحة إلى رتبة عميد، وكذلك شارك فى الحرب سمير زاهر بعدما استُدعى للخدمة قبل اندلاعها بوقت قصير.
أبطال قلعة الوطنية
سجّلت إدارة الزمالك بقيادة محمد حلمى زامورا، موقفا تاريخيا عقب حرب يونيو 1967، إذ استضافت فريق الإسماعيلى فى ميت عقبة.
ووفر النادى لقائمة الدراويش الاستقرار والأجواء المريحة، مع تذليل كل المصاعب والعقبات، ما انعكس إيجابيا على مسيرته فى الأعوام التالية، وقد شهدت أول تتويج أفريقى لأحد الأندية المصرية، وقد حضر بعض أبناء الزمالك على خط القتال، أبرزهم حمادة إمام وصبرى سراج ومحمد عبد العزيز قابيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة