منذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على لبنان التى يطلق عليها "لؤلؤة الشرق"، ولم يتوقف لحظة عن القتل والتدمير والحرق، لا يفرق بين طفل وامرأة وكهل، إنه العدوان الأعمى الذى حول أحياء كاملة إلى رماد وقتل عشرات الأبرياء وأصاب المئات من المدنيين.
ويستمر الجيش الإسرائيلى فى عدوانه، حيث شن الطيران الحربى الإسرائيلى، اليوم الاثنين، غارات على محلة الحمرا الواقعة بين بلدتى بريقع والزرارية فى جنوب لبنان.
وسقط 8 شهداء فى استهدف العدو الإسرائيلي لمركز إطفاء تابع للهيئة الصحية في بلدة برعشيت، كما شن الطيران الإسرائيلى غارة على أطراف بلدة قصرنبا، وأغار على أطراف بلدة السريرة في منطقة جزين، وعلى أطراف بلدتي الحلوسية وبدياس، كما أغار على بلدة المطرية جنوبي لبنان.
وفى مجزرة للجيش الإسرائيلى سقط 6 شهداء من بينهم 3 أطفال و11 جريحا فى غارة جوية على بلدة القماطية فى جبل لبنان.
واستشهد 4 لبنانيين بينهم عسكرى، جراء غارة استهدفت منزلا فى صريفا فى جنوب لبنان، كما أغار الطيران الحربى الإسرائيلى على منزل فى بلدة قليا فى البقاع الغربى، ما أدى إلى سقوط شهيدين.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، الاثنين، أن الطيران الإسرائيلي شن غارة استهدفت بلدة العباسية في قضاء صور، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة البازورية.
دعم لبنان
وفى سياق دعم لبنان، دعا أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى، خلال زيارته إلى بيروت ولقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى، إلى وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على لبنان ونؤيد تطبيق القرار الدولي 1701 فورا، وأكد دعم الأردن استقرار لبنان وأمنه بشكل مطلق، إن الأردن دولة وشعبا تدين العدوان الغاشم على لبنان وغزة .
وأضاف، "لن نكون ساحة حرب لأحد ولن نسمح لأحد بخرق أجواء الأردن حفاظاً على أمن مواطنينا".
وتابع قائلا: نحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لوقف العدوان الإسرائيلي ولبنان أبدى استعداده المُطلق لتطبيق القرار 1701، و إذا كانت إسرائيل تريد الأمن والاستقرار فيكون الطريق عبر وقف عدوانها على لبنان وغزة والضفة الغربية.
وقال، إننا ندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف، كما أكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
وفى سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إن العديد من الضربات على لبنان انتهكت القانون الإنساني الدولي، في إشارة واضحة إلى القصف الإسرائيلي لأجزاء كبيرة في لبنان.
وجاء على الموقع الرسمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن جراندي دعا إلى دعم دولي أكبر لوقف الكارثة الإنسانية التي تغمر لبنان.
وأسفرت غارات جوية إسرائيلية استمرت أسبوعين عن مقتل المئات وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
إصابات بين الإسرائيليين
من جانبه، قصف حزب الله اللبناني، مستعمرة كرمئيل بالصواريخ، كما قصف قاعدة نيمرا (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا بصواريخ، كما قال حزب الله اللبناني، إنه استهدف تجمعا لقوات الاحتلال في حديقة مارون الرأس و مستوطنة كفر فراديم في الشمال الإسرائيلي، وأعلن حزب الله اللبنانى استهداف صواريخ "فادى 1" قاعدة الكرمل جنوب حيفا دفاعا عن لبنان وشعبه، كما أعلن الحزب قصف قاعدة نيمرا غرب طبريا دعما لفلسطين ودفاعا عن لبنان.
بالمقابل، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، فجر الاثنين، وقوع 10 إصابات جراء إطلاق الصواريخ على حيفا وطبريا من بينها إصابات خطيرة.
من ناحية أخرى، أكدت مستشفى رمبام الإسرائيلى استقبال 6 إصابات حتى الآن جراء سقوط صواريخ في حيفا، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة شخصين بين متوسطة وخطيرة فى طبريا جراء إطلاق الصواريخ باتجاه المدينة.
الأزمات الإنسانية
وتبعت الحرب الوحشية فى لبنان أزمات إنسانية طاحنة ، فهناك مئات النازحين يحتاجون الأغذية والأدوية أمام إمكانيات محدود ، فيما يتهافت المواطنون على الصيدليات لشراء حليب الأطفال، خوفاً من انقطاعه مع زيادة تهديدات العدو الإسرائيلي وإعلانه أنه فرض حصاراً عسكريا على لبنان.
وقد شهدت صيدليات أنحاء مختلفة فى لبنان تكدسا غير مسبوقة لشراء حليب الأطفال، بينما لم يعد مُتوفّراً في البعض منها.
العدوان على المساجد
واستكمالًا للعدوان الوحشى على لبنان، وبعد استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات، وجه العدوان الإسرائيلى غاراته العنيفة صوب المساجد، حيث استهدفت غارات إسرائيلية، الأحد، مسجد بلدة يارون التابعة لقضاء "بنت جبيل" محافظة النبطية جنوبى لبنان، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
يأتى هذا للمرة الأولى بعد استهدافه الأبرياء فى الأحياء السكنية والمستشفيات والطواقم الطبية ، صوب العدوان مدفعياته نحو مساجد لبنان.
