بث تـليفزيون "اليوم السابع" تقرير خاص عن عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، الذي كان يُعتبر آنذاك أحد أقوى الخطوط الدفاعية في العالم، حيث تميز هذا الإنجاز باستخدام تقنيات هندسية مبتكرة، من بينها مضخات المياه والجسور العائمة، التي مكنت الجيش المصري من التغلب على العقبات الطبيعية والصناعية التي حالت دون تحرير سيناء.
كشف اللواء أركان حرب باقى زكى عن:" قناة السويس كانت أول عائق أمام قواتنا المصرية في بداية الحرب، هي ليست مجرد مانع مائي طبيعي، بل تمتد على مسافة 160 كيلومترًا تقريبًا بعرض يتراوح بين 180 و200 متر وعمق يصل إلى حوالي 24 مترًا، وبالإضافة إلى ذلك، كان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ تحصينات على طول الضفة الشرقية للقناة في شبه جزيرة سيناء، منها خط بارليف، الذي اعتبره الإسرائيليون حاجزًا لا يُخترق".
واضاف باقى:" كان خط بارليف سلسلة من التحصينات الدفاعية المكونة من نقاط حصينة على طول الجبهة الشرقية لقناة السويس، تم بناء الخط فوق كثبان رملية يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، وجاء فكرة تجاوز الساتر الترابى الترابي عن طريق استخدام مضخات المياه، وهذه الفكرة كانت مستوحاة من تجارب مصرية سابقة في بناء مشاريع الري، حيث استخدم الجيش المصري مضخات مياه عالية القدرة لتفتيت الساتر الترابي لخط بارليف، وتوجيه المياه بقوة نحو الجدران الرملية الضخمة، ما أدى إلى تآكلها تدريجيًا وسريعًا، وقد تم حفر أكثر من 80 ممرًا على امتداد الجبهة في وقت قياسي، مما سمح للقوات والدبابات بالمرور".
ويمر اليوم الذكرى الـ 51 على نصر أكتوبر المجيد، حيث استطاع رجال القوات المسلحة الباسلة في تخطي خط بارليف المنيع، والدخول إلى عمق أراضي سيناء الحبيبة من أجل استعادة الأرض، وإعادة الهيبة، وكتابة أول نصر للعرب على الكيان الصهيوني، والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وذلك في مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق العاشر من رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة