مازالت أزمة مركز الظهير الأيسر تتصدر مشهد الأزمات في ملاعب الكرة المصرية، خاصة في ظل اعتماد القطبين، الأهلي والزمالك، على لاعبين أجانب في تلك الجبهة، وهو ما ألقى بظلاله على المنتخب الوطني، الذي بات يعاني في هذا المركز بشكل واضح ويعتمد على توظيف لاعبين من مراكز أخرى للقيام بدور الظهير الأيسر وسد العجز.
الأهلي يعوض غياب معلول بـ يحيى عطية الله
لفترة طويلة وبالتحديد منذ صيف 2016، حيث انضم التونسي علي معلول إلى النادي الأهلي قادماً من فريق الصفاقسي، سيطر معلول على مركز الظهير الأيسر في النادي الأهلي مع كل المدربين الذين تتابعوا على تدريب القلعة الحمراء بفضل مستواه المتميز دفاعاً وهجوماً، لكن في المقابل لم تكن هناك أي فرصة للاعب مصري للتنافس حتى من بعيد مع النجم التونسي على تلك الجبهة، وبعد الإصابة التي تعرض لها معلول مؤخراً خلال مشاركته مع الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا بقطع في وتر أكيليس، اضطر الأهلي إلى منح الفرصة للاعب آخر، لكن الوضع لم يختلف كثيراً حيث تعاقد النادي الأحمر مع المغربي يحيى عطية الله.
الزمالك يعتمد على محمود بنتايج
بعد نهاية الموسم الماضي، تعرض أحمد فتوح، الظهير الأيسر لنادي الزمالك ومنتخب مصر، لأزمة خارج ملاعب الساحرة المستديرة، بعد حادث السير الذي تسبب فيه اللاعب وأدى إلى مصرع أحد أفراد الأمن، ليدخل اللاعب في دوامة القضايا والمحاكم ويبتعد عن كرة القدم مؤقتاً، واضطر الزمالك إلى حل عاجل لأزمة الظهير الأيسر قبل الاستعداد للموسم الجديد في ظل غموض قضية فتوح، ليتعاقد الفريق الأبيض مع المغربي محمود بنتايج لقيادة الجبهة اليسرى، وبذلك أغلق القطبين باب الفرص أمام المواهب المصرية للعب في مركز الظهير الأيسر.
إعادة توظيف اللاعبين في الجبهة اليسرى بالمنتخب
لم يتبقى خيارات كثيرة أمام حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني، في مركز الجبهة اليسرى، في ظل استعداد الفراعنة لمواجهتي موريتانيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم بالمغرب 2025، حيث ضم العميد، محمد حمدي ظهير أيسر بيراميدز للمشاركة في تلك الجبهة التي تعاني من ندرة في اللاعبين أصحاب الخبرات والموهبة، وبات المنتخب مجبراً على إعادة توظيف اللاعبين لشغل مركز الظهير الأيسر حال تعرض حمدي لأي إصابة، مثل الاعتماد على أحمد نبيل كوكا لقيادة تلك الجبهة وهو ما سبق وقام به اللاعب في الأهلي خلال فترة إصابة علي معلول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة