اهتمت الصحف العالمية بذكرى حرب السادس من أكتوبر الـ 51، وقالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن حرب أكتوبر كان الكثيرون يعتقدون أنها ستكون حربا قصيرة وسهلة، إلا أن مصر كانت لديها خطة هجوم لا مثيل لها .
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى أن "لا يوجد شئ من قبيل الصدفة فى خطة الهجوم التى كانت تتبعها مصر فى حربها ضد إسرائيل عام 1973، وأحد أهم الأشياء التى ركزت عليها مصر هو "تاريخ بدء الحرب"، وهو السبت 6 أكتوبر .
وأشارت الموندو الإسبانية إلى أن اختيار هذا اليوم جاء بناءً على دراسة وافية من مصر وليس من قبيل الصدفة، حيث يطلق عليه اليهود بالعبرية اسم يوم كيبور، أي الغفران، العاشر من شهر رمضان، ولذلك فترى الصحيفة أن اختيار يوم الحرب، هو مفتاح انتصار مصر، وهو يعود إلى الخطة التى قام بها الرئيس أنور السادات.
وأضافت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليون فروا من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وذلك بعد هروبهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري.
كما تحدث الخبير فى الجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية، باولو بوتا، عن حرب 6 أكتوبر، وقال إن الحرب التى خاضتها مصر ضد إسرائيل فى عام 1973 أظهرت أن مصر "رائدة فى العالم العربى"، مشيرا إلى أن انتصار الجيس المصرى استعاد سيناء وأيضا استعاد تاريخ مصر وسمح بتعزيز قوة بلده.
وأضاف الخبير أن حرب أكتوبر بمثابة مرحلة ما قبل وبعد بالنسبة لمصر، وبعد مرور 51 عاما، على ذلك الصراع الكبير مع إسرائيل، مهد الطريق لسلام دائم بين أكبر دولة عربية وأكثرها سكانا، حيث كانت استعادة مصر لشبه جزيرة سيناء بأكملها من متطلبات مصر في إطار اتفاقيات كامب ديفيد 1978.
وتمر هذه الأيام الذكرى الـ 51 على نصر أكتوبر المجيد، حيث استطاع رجال القوات المسلحة الباسلة في تخطي خط بارليف المنيع، والدخول إلى عمق أراضي سيناء الحبيبة من أجل استعادة الأرض، وإعادة الهيبة، وكتابة أول نصر للعرب على الكيان الصهيوني، والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وذلك في مساء يوم السادس من أكتوبر، الموافق العاشر من رمضان.
وفى السياق نفسه، أكد الفريق جورجيو باتيستي رئيس غرفة العمليات العسكرية في الجيش الإيطالي سابقا، أن ما فعله الجيش المصري خلال حرب 6 أكتوبر 1973 يحتاج تدريب 10 سنوات على الأقل، موضحا أن الأمر يتطلب إعداد الضباط واختبارهم نظريا وتطبيق ذلك مع الجنود عدة مرات.
وقالت صحيفة ABC إيه بى سى الإسبانية عن حرب أكتوبر، إن الحرب كانت مفاجأة للجميع ، والحكومة الاسرائيلية برئاسة جولدا مائير التى كانت ثالث امرأة فى العالم تتولى هذا المنصب كانت على اقتناع بتفوقها العسكرى الامر الذى جعلها تستهين بتقارير أجهزة مخابراتها، وعندما أدركت حقيقة الامر كانت سوريا قد شنت هجومها على مرتفعات الجولان حيث قصفت المواقع الاسرائيلية الحصينة على الحدود ثم شنت هجوما بريا ساحقا اشترك فيه ثلاثون ألف جندى و1260 دبابة"، وهو ما يعكس أن إسرائيل أوهمت نفسها بالتفوق العسكرى مما أوقعها فى النهاية.
ثم تحدثت الصحيفة عن الهجوم المصرى قائلة: وأما مصر فانها صبت نيران الجحيم على خط بارليف وهو سلسلة من المواقع الحصينة كانت اسرائيل قد أقامتها على الشاطىء الشرقى لقناة السويس. واستخدمت مصر فى بداية ذلك الهجوم 150 مقاتلة قاذفة من نوع ميج _ 21 و800 دبابة وحوالى تسعة آلاف مقاتل.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل عانت من ارتباك شديد وذلك لأن مصر وسوريا تمكنتا من تحقيق أهدافهما ، ولكن اسرائيل عبأت قوات الاحتياط لوقف الهجوم.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية تناولت حرب أكتوبر فى عدد من أعدادها، والتى قالت فى أحدها " إن حرب أكتوبر قد أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب ، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة