رجل يزرع 40 ألف شجرة على مدى 20 عامًا لإنشاء حديقة ساو باولو البرازيلية

الإثنين، 07 أكتوبر 2024 05:00 م
رجل يزرع 40 ألف شجرة على مدى 20 عامًا لإنشاء حديقة ساو باولو البرازيلية حديقة ساو باولو
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زرع هيليو دا سيلفا، وهو رجل أعمال متقاعد من البرازيل، بمفرده أكثر من 41 ألف شجرة في مسقط رأسه ساو باولو على مدى العقدين الماضيين، حتى أصبح من السهل أن يلمح أي شخص أثناء التحليق فوق مدينة ساو باولو البرازيلية شريط أخضر من الأشجار يبلغ طوله 3.2 كيلومتر وعرضه 100 متر محصور بين اثنين من أكثر الطرق ازدحاما في المدينة.

يُعرف هذا الشريط باسم حديقة تيكاتيرا الخطية، وهو عمل رجل واحد عمل بلا كلل لأكثر من 20 عامًا من أجل تحويل منطقة متداعية سابقا إلى غابة حقيقية داخل الغابة الحضرية التى تسمى ساو باولو، وفقا لموقع oddity central.

كان هيليو دا سيلفا، الذى ينحدر من بلدة بروميساو، التى تبعد حوالى 500 كيلومتر عن ساو باولو، رجل أعمال ناجحا لسنوات عديدة، ولكن بعد تقاعده، تولى مهمة تحويل ضفاف نهر تيكاتيرا المتدهورة إلى واحة خضراء لمجتمعه، وقد بدأ فى زراعة الأشجار منذ عدة سنوات ولم يتوقف منذ ذلك الحين.

حديقة ساو باولو
حديقة ساو باولو

أخبر دا سيلفا البالغ من العمر 73 عاما وكالة فرانس برس مؤخرا أنه يريد ترك إرث للمدينة التى تبنته منذ عقود، فى غضون السنوات الأربعة الأولى من مشروعه الملحمى، زرع بمفرده 5000 شجرة فى منطقة مهجورة منذ فترة طويلة ومعروفة بأنها يرتادها تجار المخدرات والمتعاطون، ودفع إنجازه المذهل بلدية ساو باولو إلى الاعتراف بجهوده والاعتراف بالمنطقة كأول حديقة خطية فى ساو باولو، هذا فقط شجع دا سيلفا، الذى استمر فى زراعة الأشجار المحلية.

بحلول عام 2020، زرع هيليو أكثر من 25047 شجرة على مساحة 3.2 كيلومتر، محققا معدل بقاء بلغ 88 %، لكل 12 شجرة، زرع نوعا مثمرا على أمل جذب الطيور والحيوانات إلى واحته الخضراء، وقد أثمر رهانه، حيث تم تحديد 45 نوعا من الطيور فى الحديقة وفقا للبلدية، واليوم، تضم حديقة تيكاتيرا الخطية أكثر من 41 ألف شجرة فردية، ولا يخطط هيليو دا سيلفا للتوقف عن الزراعة حتى يصل إلى 50 ألف شجرة على الأقل.

قال دا سيلفا لـ Common Earth وهى منظمة خيرية: "يأتى دافعى من الأشجار نفسها لأن الأشجار تمنحنا الزهور والفواكه، وتمتص مياه الأمطار، وتجذب الطيور وتوفر لنا الظل الرائع والهواء النقى".

يقدر المدير التنفيذى المتقاعد أنه أنفق حوالى 7000 دولار سنويا على جهوده فى زراعة الأشجار منذ عام 2022، ولكن بالطريقة التى يراها بها، كان ذلك استثمارا يستحق العناء لنفسه ولأسرته ولمدينة ساو باولو بأكملها.

بالإضافة إلى ذلك، فقد وفر الكثير من المال من خلال زراعة الأشجار بنفسه، بعد أن تم وصفه ذات يوم بأنه مجنون لقضاء معظم وقته فى زراعة الأشجار فى منطقة يتجنبها معظم الناس، يُشاد به الآن باعتباره بطلا محليا، ويتلقى أحيانا المساعدة من محبى الطبيعة من ذوى التفكير المماثل، لكنه لا يزال القوة الدافعة وراء هذا المشروع المذهل، كل يوم أحد، يأتى إلى حديقة تيكاتيرا لزراعة المزيد من الأشجار.

على مر السنين، أصبحت صالة الألعاب الرياضية بالمدينة ومعدات الملاعب والطاولات والمقاعد والمراحيض وحديقة تيكاتيرا الخطية فى النهاية واحدة من أكثر المناطق شعبية فى ساو باولو.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة