قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه في فجر يوم السابع من أكتوبر 2023 انتهت الإجازة الطويلة التي أخذتها المقاومة الفلسطينية، وانتهت سنوات جلوسها على المقاهي وشرب القهوة السادة وتأليف المواويل عن أمجادها التي كانت.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الكلمة سكتت ونطقت القنبلة، وكسر الفلسطينيون رخام القبر وانطلقوا، وأعلنوا العصيان المسلح على إسرائيل وانفجروا، وخرجوا من جلودهم ليحرروا الأرض.
وتابع: "لن يأتي السلام وهم نيام، فلا يزدهر السلام في أجواء العنصرية، وفي فجر 7 أكتوبر 2023 شطبت المقاومة الفلسطينية الحسابات القديمة، وسكبت القهوة على موائد المفاوضات، وحرقت أوراق اليانصيب الوهمية، وانفجرت عملية طوفان الأقصى الفلسطينية، ففي فجر يوم 7 أكتوبر بدأت أطول حرب خاضتها إسرائيل، حرب ربما تجاوزت السنة، 365 يوما من حرب ولا كل الحروب".
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم مقدس عند اليهود، فهو يوم مخصص للصلاة والصوم فقط ومحرم فيه كل شيء، وهو يوم يعتبره اليهود الفرصة الأخيرة لتغيير مصير الدنيا وسكانها في السنة التالية، وتغيرت فيه الدنيا وسكانها.
وأضاف أنه في أول ساعات الصباح شنت المقاومة هجوما واسعا على المستوطنات الإسرائيلية في أكثر من مكان، وشنت هجوما على مستوطنات ديمونا جنوبا ومستوطنات "هود هشارونا" شمالا، ومستوطنات محيط القدس شرقا، وأطلقت المقاومة دفعات متتالية من الصواريخ.
وتابع أنه في نفس اللحظة اقتحمت المستوطنات بسيارات دفع رباعية، ودرجات نارية، وطائرات شراعية، وزوارق بحرية، وأعطى إشارة البدء محمد الضيف المسؤول العسكري في حركة حماس رغم أن العملية شاركت فيها 12 منظمة من منظمات المقاومة، فحسب بيان محمد الضيف فإن المقاومة أطلقت 5000 صاروخ في أولى نغمات السيمفونية.
وبرر محمد الضيف العملية بأنها: ردا "على تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى"، كما أن العملية جاءت لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية. وأضاف محمد الضيف:"والتنسيق الأمني مع العدو انتهى"، وبدأت ثورة جديدة لتحرير فلسطين، وعاد حلم قيام دولة فلسطينية من جديد، دولة حقيقة وليست مجرد مقاطعة تحت تهديد سلاح المحتل.
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه عرف عن قرب كثير من الشخصيات المؤثرة في المقاومة الفلسطينية، مثل ياسر عرفات أو أبو عمار عشر سنوات، ومحمود عباس أو أبو مازن، كما التقى برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وأضاف أنه وصف اللقاء بأنه من علامات الساعة، "فعلا من علامات الساعة أن أجلس إلى قيادة إخوانية، "لكن ذلك لم يحدث إلا بعد أن خضعت حماس لشروط مصر وخرجت من تنظيم الجماعة".
وتابع أن حواره مع هنية كان باردا رغم القهوة والتمر، "في اليوم نفسه التقيت بالمسؤول السياسي عن غزة يحيى السنوار، واعترف انني لم أعطه حقه، وبدا مثل موظف حكومي هارب من الديوان قبل موعد الانصراف، واعترف أيضا أنني فوجئت بأنه الرأس المدبر لعملية طوفان الأقصى، وهو الرجل الذي خدع نتانياهو، وهو الرجل الذي دمر نظرية الأمن الإسرائيلية، وهو أيضا من ألغى من قاموس العسكرية الاسرائيلية مصطلح "الحرب الخاطفة"، وهو الذي أجبر أعدادا هائلة من الإسرائيليين على الهجر.. والسكن في خيام.. والتكالب على المصحات النفسية، ووعندما اغتيل إسماعيل هنية أصبح يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس.
واستطرد: "كان إسماعيل هنية يفاوض ويحيي السنوار يقاتل، وبعد اغتياله أصبح قرار الحرب والسلم في يد يحيي السنوار، والحقيقة أنه مهما كان الرأي في السنوار فإنه رد الاعتبار للمقاومة، وانحرفت المقاومة عن المسار عندما شعرت بأن الشعوب العربية تؤيدها، وفُسدت السمكة من رأسها، وتحالف بعض رموز المقاومة مع سماسرة البنوك والحسابات السرية، وتصرف بعض رجال عرفات مثل نجوم السينما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة