هناك أخطار مهمة تواجه المجتمع وتحتاج إلى مواجهة ضرورية منها (التطرف – الإلحاد – الشذوذ) بما يمثل مثلث تدمير الشعوب، وهو ما يحتاج إلى مواجهة تقوم على الوعي والبناء والفكر.
ولعل ما حدث في النصف الأول من القرن العشرين يعد نموذجا يمكن الاقتداء به في تناول مثل هذه الموضوعات، فعندما كتب إسماعيل أدهم مقالة بعنوان لماذا أنا ملحد جاء الرد عليه بطريقة فكرية وعلمية، وهو ما رصده كتاب "حوار الإيمان والإلحاد"، حيث جمع مجمع البحوث الإسلامية هذه المقالات المهمة ووضعها في كتاب واحد.
ويتناول الكتاب مناقشة قضية الإلحاد والرد على أنصارها وتفنيد شبهاتهم، مستعرضًا أطراف حوارٍ دار بين الإيمان والإلحاد في ثلاثينات القرن الماضي، وكان نموذجًا يتحلى بآداب البحث والحوار والمناظرة لثلاثة من الباحثين والمفكرين، الطرف الأول في هذا الحوار هو د. أحمد زكي أبو شادي، أما الطرف الثاني فهو د. إسماعيل أدهم صاحب المقالة الشهيرة: "لماذا أنا ملحد؟"، أما الطرف الثالث في هذا الحوار بين الإيمان والإلحاد فهو العلامة محمد فريد وجدي.
ويحوي الكتاب 4 مقالات مهمة، الأول: عقيدة الألوهية للدكتور أحمد زكي أبو شادي. الثاني: لماذا أنا ملحد؟ للدكتور إسماعيل أدهم. أما المقال الثالث فهو بعنوان لماذا أنا مؤمن؟ للدكتور أحمد زكي أبو شادي؟ أما المقال الرابع والأخير فبعنوان لماذا هو ملحد؟ للعلامة محمد فريد وجدي.