"التربية قبل التعليم" عبارة تتكرر دومًا على أسماعنا وتختصر إيماننا بأهمية الدور الذى تلعبه المدرسة فى بناء وتشكيل شخصية التلاميذ وتأسيس أشخاص أسوياء بعيدين عن أى تطرف أو انحراف فكرى، وتوضح استشاري الصحة النفسية الدكتورة سمر كشك في حديثها لـ "اليوم السابع" دور المعلم في تعزيز الصحة النفسية للطلاب وكيف يؤثر في تشكيل شخصيتهم السوية.
تعمل المعلم مع الطلاب
المعلمون آباء في المدرسة
قالت استشاري الصحة النفسية إن المعلمين يمثلون آباء في المدرسة، فلا يقتصر وجودهم في التعليم فقط، لكن يجب مراعة التربية التي جاءت قبل التعليم، لذا لابد أن يكون المعلم موجه أخلاقي ومُربي ومصدر المعلومات الحياتية الصحيحة للطالب إذا احتاج منه إجابة على أي شيء كان، وأضافت أن هذا الامر لابد أن يتم بمساعدة من أولياء الأمور وحسهم على ضرورة تعريف الأبناء احترام المعلم وتقديره وحبه والاستماع لكلامه.
توثيق الملاحظات
من الضروري على المعلم توثيق الملاحظات التي يرصدها على الطلاب الذين يقوم بالتدريس لهم، طفل عنيف، طفل انطوائي، طفل اجتماعي، وغيرهم، على أن يتعامل مع كل واحد منهم بالطريقة المناسبة لكي يستطيع السيطرة عليهم والوصول بهم لأفضل طريقة للتربية والتعليم.
التواصل المباشر
تقرب المعلم من الطلاب يجعلهم يثقون فيه بشكل كبير، وهذا الأمر يتوقف على التواصل المباشر، الاستماع لمشكلاتهم ومحاولة حلها، بجانب الاهتمام الجاد لكي يشعر الطالب بأن المعلم أب له ويهتم لأمره، هذه الطريقة ستجعل الطالب يفعل ما في وسعه لكي يكون على حسن ظن معلمه.
تعزيز البيئة الإيجابية
وجود ترحيب ومرح في الفصل الدراسي تعزز البيئة الإيجابية داخل المدرسة، مما تساعد على خفض معدلات العنف وتنمر وغيرها من الصفات غير الحميدة التي قد يمتلكها بعض الطلاب، هذا الأمر يتوقف على دور المعلم، ومنها يتم تعزيز الصحة النفسية للطلاب، ويخرج من بين يديه رجال ونساء قادرين على مواجهة العالم.
دور المعلم في المدرسة
معلمة مع أحد الطلاب