الحفاظ على الهوية، أهم التحديات التي تواجهنا في ظل عصر الانفتاح التكنولوجي، الذى اخترق بيوتنا وقد يكون سلاح مدمر لعقول أطفالنا في سن مبكر، وعامل يساعد في تشتيت أفكارهم نحو هويتهم.
الإنترنت والهوية المصرية
ويعد تأثير الإنترنت على الهوية، ملف شائك وفي منتهى الخطورة ولايمكن السيطرة عليه بسهولة، في ضوء آثار استخدامات الإنترنت على الهوية الفردية والثقافية، فقد يؤدي الانفتاح على ثقافات متعددة وتعرض ابنك لمحتوى واسع إلى تراجع الهوية الثقافية التقليدية،مع العولمة الرقمية.
مخاطر العولمة الرقمية على الجيل الجديد
ويمكن للعولمة الرقمية، أن تضيع بعض العادات والتقاليد المجتمعية، بسبب تأثر الأفراد بثقافات أخرى قد تتنافى في قيمها ومبادئها مع الأصول والعادات التي رسخها المجتمع وباتت جزء لايتجزأ من هويتنا، وقد تسهم أيضا في زيادة التشتت بين الهويات المختلفة.
وتكمن الخطورة في الفرص التي يمنحها الإنترنت لابنك، لتمثيل نفسه بطرق مختلفة عبر منصات متعددة، والذي يسهم في خلق تشتتًا في الهوية ويجعل الأفراد يشعرون بأن لديهم عدة هويات افتراضية، قد تكون متناقضة مع الهوية الحقيقية.
ويسهم الاستخدام الواسع للإنترنت في الإغراق بالمحتوى، فمع تدفق المعلومات بشكل متواصل، قد يتأثر أبنائك بالأفكار والقيم الجديدة التي قد تكون بعيدة عن هويتهم الأساسية، مما يؤدي إلى تبدل أو تآكل القيم التقليدية.
تستدعي هذه المخاطر، رفع توعية الأسرة بمخاطر العولمة الرقمية وآثارها السلبية على أبنائك، ومدى تأثيرها على الهوية، لذا فلابد من زيادة المراقبة الأبوية على المحتوى الذي يتابعه طفلك، بل والعمل على الاستخدام الإيجابي للإنترنت، في نشر الثقافة المصرية والتراث، لتعزيز هويته.