دراسة تكشف احتواء الكوكب القزم سيريس فى السابق على محيط من الوحل

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 05:00 م
دراسة تكشف احتواء الكوكب القزم سيريس فى السابق على محيط من الوحل  كوكب - أرشيفية
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت نماذج كمبيوترية جديدة أن القشرة الخارجية للكوكب القزم سيريس، الذي يبلغ عرضه 588 ميلاً (946 كيلومتراً)، وهو أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ربما تكون مكونة من محيط متجمد قذر.

يمتلك سيريس العديد من السمات المميزة لكونه غنيًا بالجليد ، وقال إيان باميرلو، وهو طالب دكتوراه في جامعة بيرديو في إنديانا، في بيان : "تشير السمات السطحية المختلفة الحفر والقباب والانهيارات الأرضية وما إلى ذلك إلى أن الجزء القريب من سطح سيريس يحتوي على الكثير من الجليد ، وتشير البيانات الطيفية أيضًا إلى وجود جليد تحت الريجوليث المترب على السطح، بينما تشير قياسات مجال جاذبية الكوكب القزم أيضًا إلى كثافة مماثلة للجليد غير النقي.

ولكن علماء الكواكب لم يقتنعوا بشكل عام، وخاصة بعد أن أتاحت لنا مركبة داون الفضائية التابعة لوكالة ناسا أول نظرة جيدة على سيريس، الذي دارت المركبة حوله بين عامي 2015 و2018. 

وفى العوالم الجليدية المعروفة مثل قمري المشتري أوروبا وجانيميد ، أو قمر زحل إنسيلادوس ، تكون الفوهات الكبيرة قليلة نسبيًا، وذلك لأن الجليد يمكن أن يتدفق، كما هو الحال في الأنهار الجليدية على الأرض، وسوف تلين جدران الفوهات المصنوعة من الجليد في النهاية وتتدفق مرة أخرى إلى السطح، مما يؤدي إلى أن تصبح الفوهات ضحلة أو غير موجودة.

ومع ذلك، وجدت داون أن هناك الكثير من الحفر الصارخة ذات الجدران شديدة الانحدار على التضاريس القاسية لسيريس.

وقال باميرلو "كان الاستنتاج الذي توصلت إليه وكالة ناسا بعد مهمة داون هو أنه بسبب عدم وجود فوهات ضحلة مريحة، فإن القشرة لا يمكن أن تكون جليدية إلى هذا الحد". 

ولاختبار  هذه الحقيقة، أجرى باميرلو، ومشرفه على رسالة الدكتوراه مايك سوري، وجنيفر سكولي من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، محاكاة حاسوبية لكيفية تصرف فوهات سيريس عبر مليارات السنين، مع اختلاف كميات الجليد والغبار والصخور في قشرة الكوكب القزم.

ووجدوا أن القشرة المكونة من 90% من الجليد، مع الغبار والصخور المختلطة، بالكاد تتدفق في مجال الجاذبية لسيريس، مما يسمح للفوهات بالبقاء طوال عمر الكوكب القزم.

إن تفسيرنا لكل هذا هو أن سيريس كان في الماضي عالماً محيطياً مثل أوروبا، ولكن بمحيط متسخ وموحل"، كما قال سوري ، ومع تجمد هذا المحيط الموحل بمرور الوقت، فقد خلق قشرة جليدية تحتوي على القليل من المواد الصخرية المحاصرة فيها".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة