يدخل الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 368 على التوالي، مستمرًا في ارتكابه مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النزوح.
وأكدت مصادر طبية استشهاد 43 شخصًا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
ففي أحدث الغارات، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة قرب مسجد الفرقان في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ووفق بيان صادر عن مستشفى العودة، ففي المخيم ذاته، استشهد فلسطينيان وأصيب 12 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا.
وقالت تقارير إعلامية إن قصفا مدفعيًا مكثفا وإطلاق نار شنته الطائرات والمدفعية الإسرائيلية على مخيم البريج، تسبب بسقوط عدد من الشهداء، وخلق حالة من الخوف والفزع في صفوف السكان والنازحين.
كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة الثلاثاء حملة اقتحامات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها عمليات دهم للمنازل واحتجاز وتحقيق ميداني.
واقتحمت قوات إسرائيلية، قرية مردا شمال سلفيت، واحتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وقال شهود عيان إنه تمت مداهمة القرية بعدة آليات عسكرية، واقتحمت قوات الاحتلال المنازل واحتجزت عددا من المواطنين، بينهم أطفال، وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
وأضاف شهود عيان أن جنود الاحتلال حولوا أحد المنازل لثكنة عسكرية، وتعمدوا شتم الشبان وإهانتهم وضرب بعضهم خلال التحقيق الميداني.
وفي أريحا، شرقي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيمي عقبة جبر وعين السلطان للاجئين، وشرع جنوده بتفتيش عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما نصب الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية عند جميع مداخل الخليل وبلداتها، وفتش مركبات المارّين وأعاق مرورهم ودقق في بطاقاتهم الشخصية، وفق الوكالة.
وقالت مصادر طبية إن 63 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات منذ صباح الاثنين في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات وآليات مدفعية إسرائيلية على قطاع غزة، بينما أعلنت إسرائيل مقتل رقيب أول وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في معارك بشمال القطاع.
وأشارت التقارير إلى إطلاق قذائف دخانية بشكل مكثف شمال وشرق المخيم تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الطيران المروحي شمال مخيم النصيرات (وسط).
وفي مدينة خانيونس، قال مصدر طبي إن طفلة فلسطينية استشهدت وأصيبت سيدة بقصف إسرائيلي مدفعي على بلدة عبسان شرق المدينة، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة للمواطنين من تلك المناطق بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي.
أما في مدينة رفح الفلسطينية، فقد استشهد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف طائرة إسرائيلية لمنزل يعود لعائلة أبو ماشي في منطقة ميراج، وفق مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس.
كما استهدف القصف الإسرائيلي تجمعا لمواطنين في حي الشيخ رضوان (شمال غزة) ومنزلا بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، حسب شهود عيان.
وفي جباليا شمالي القطاع، قال مصدر طبي إن سيدة استشهدت برصاص طائرات مسيرة في دوار أبو شرخ، بينما استشهد 5 مواطنين جراء استهدافهم قرب مدرسة أبو عبيدة في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا.
كما أكد مصدر طبي، أن 13 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منطقة محطة أبو قمر في مخيم جباليا، بينما قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، محمود بصل، إنه تم انتشال 18 مواطنا بين شهيد وجريح جراء قصف تجمع للمواطنين أمام سوبرماركت أبو قمر في مخيم جباليا.
وفي المقابل أعلنت قوات الاحتلال مقتل رقيب أول وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في معارك دارت في شمال قطاع غزة، وأشارت إلى أن الرقيب القتيل من كتيبة 17 التابعة للواء مدرسة سلاح المشاة 828 وخدم كمقاتل في كتيبة 12 في لواء جولاني.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ، أن الجيش الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في القطاع، وتعمد حرمان آلاف المرضى من تلقي الرعاية الطبية على مدار عام كامل من العدوان على غزة.
وفى بيان أصدرته الوزارة، بمناسبة مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أنه تم استهداف ما يقارب 65% من المؤسسات الصحية (الحكومية، الأهلية، الخاصة، وكالة الغوث الدولية)، وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300%، خاصة أقسام العناية المركزة والحضانات.
وأضاف البيان، أن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ومنع إدخال المنظفات ومواد التعقيم، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية.
وأشار إلى أن الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد على مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية.
وبحسب البيان، فإن 12 ألف مريض سرطان لا يستطيعون تلقي العلاجات الأساسية ولا حتى المسكنات، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل محرومة من الخدمات الصحية ورعاية الأمومة.
وتابع أن مئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات، وتشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية".
وأوضح البيان أن عدد شهداء القطاع الصحي في غزة بلغ 986، منهم 4 داخل السجون الإسرائيلية، ولفت إلى أن أكثر من 60% من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن عدد الشهداء بلغ 41 ألفا و909 منذ 7 أكتوبر 2023.
وطالب البيان بوقف العدوان وآلة القتل والسماح لآلاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية، لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية كافة الجهات ذات العلاقة بإيجاد آليات ضامنة لوصول الإمدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية، وفق البيان نفسه.
ويأتي ذلك تزامنا مع مرور عام كامل من إطلاق إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة