عام على حرب غزة.. CNN: "7 أكتوبر" أصبح نقطة تحول فى سياسة أمريكا.. اتساع الانقسامات السياسية بين الديمقراطيين فى الداخل.. وبايدن يواجه أكبر أزمة خارجية.. وأصداء أحداث الشرق الأوسط قد تؤثر على نتيجة الانتخابات

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 07:00 ص
عام على حرب غزة.. CNN: "7 أكتوبر" أصبح نقطة تحول فى سياسة أمريكا.. اتساع الانقسامات السياسية بين الديمقراطيين فى الداخل.. وبايدن يواجه أكبر أزمة خارجية.. وأصداء أحداث الشرق الأوسط قد تؤثر على نتيجة الانتخابات حرب غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت شبكة سى أن إن الأمريكية أن عملية طوفان الأقصى التى تعرضت خلالها إسرائيل لهجوم فى 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، قد أصبحت نقطة تحول فى السياسة الأمريكية.

 

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى جو بايدن تعهد بعد الهجمات، عندما سارع بزيارة إسرائيل، بأن تقف أمريكا مع حليفتها فى أيامها الحالكة وأخرى الجيدة التى أصر أنها ستأتى. وفى هذا الوقت لم يكن أحد يعلم التداعيات السياسية المحلية والدولية لهذا الوعد. فالحرب المستمرة برهنت على الدور الوجودى الذى تلعبه الولايات المتحدة فى بقاء إسرائيل، لكنها وترت التحالف بينهما. كما كشفت ووسعت من الانقسامات السياسية الأكثر عمقا فى الولايات المتحدة قبل انتخابات صاخبة بالفعل بين نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، والمقررة الشهر المقبل.

 

وذهب التقرير إلى القول بأن السابع من أكتوبر لم يحدث فقط تحولا فى التوازن الاستراتيجى للشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل حربا على غزة ثم على حزب الله وتبادلت إطلاق النيران مع إيران. ومثل احداث سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، أطلق هجوم السابق من أكتوبر اضطرابا سياسيا على بعد آلاف الأميال.

 

من الناحية العسكرية، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرتين بشن عمليات غير مسبوقة لحماية إسرائيل من وابل صواريخ ومسيرات قدمة من إيران. وقصفت الولايات المتحدة مرارا الحوثيين فى اليمن، والذين شنوا هجمات على السفن الدولية فى البحر الأحمر. فى ظل مخاوف فى واشنطن من اندلاع حرب كاملة فى الشرق الأوسط والخطر الذى تواجهه القوات الأمريكية فى المنطقة تردد صداه داخل الولايات المتحدة عندما قتل ثلاثة جنود أمريكيين فى هجوم على قاعدة أمريكية بالأردن.

 

وداخل أمريكا، تزامنت تداعيات السابع من أكتوبر مع السياسات أسامة لعام الانتخابات الرئاسية، فاندلعت احتجاجات لطلاب الجامعات عززت انقسامات فى الحزب الديمقراطى، والذى شهد فيما بعد اضطراب سياسى غير مسبوق مع تخلى الرئيس بايدن عن مساعى ترشحه ودعمه لترشح هاريس قبل أشهر قليلة من الانتخابات. وفى السباق الجديد بين هاريس وترامب، لا تزال أصداء احداث الشرق الأوسط واسعة بما يمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات.

 

تحدى هائل للسياسة الخارجية الامريكية
تقول "سى أن إن" أن العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، ربما قضى على آمال الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل الدولتين، وتحول إلى أكبر أزمة خارجية تواجهها إدارة بايدن فى الوقت الذى واجه فى (النظام العالمى بقيادة أمريكا) تحديات أخرى من روسيا والصين.

 

كما أن تصعيد إسرائيل عدوانها فى لبنان يهدد بجر الولايات المتحدة وإثارة صدام مباشر مع إيران تم تجنبه خلال ما يقرب من نصف قرن منذ الثورة الإسلامية فى طهران.


وكان بايدن داعما قويا لإسرائيل على دار عقود، لكن سلجه لم يمنع تزايد الشكوك والخلافات مع أقوى حكومة يمينية فى تاريخ الدولة العبرية. فقد عرقل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مرارا محاولات بايدن التخفيف عن سقوط المدنيين فى الحرب فى غزة ولم يكترث لأولويات واشنطن عندما تباعدت المصالح الامريكية والإسرائيلية. ونتيجة لذلك، عانت إدارة بايدن ن تراجع كبير لسلطتها على الساحة الدولية وأصبحت أولوياتها فى السياسة الخارجية مهددة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة