تحل، اليوم، ذكرى وفاة السلطان حسين كامل، الذى رحل عن عالمنا فى التاسع من أكتوبر عام 1917، وحسب كتاب "أعظم الأحداث المعاصرة" للكاتب فؤاد صالح السيد، فإن حسين كامل هو ثامن حكام مصر من أسرة محمد على باشا، وأول من ولى السلطة بعد دولة الخديويين، وذلك عندما نشبت الحرب العالمية الأولى ونحى آخر خديوى، عباس حلمى الثانى، عين حسين كامل مكانه، وهو أول من تحولت به الخديوية المصرية إلى سلطنة.
ويقول الكاتب الكبير سعيد الشحات فى كتابه "ذات يوم" عن تنصيب حسين كامل سلطانا: كان الخديوى عباس الثانى فى العاصمة النمساوية "فيينا" بفندق "إمبريال"، حين صدرت الجريدة الرسمية فى مصر والجرائد السيارة صبيحة 19 ديسمبر، 1914، وفيها إعلان تم تعليقه أيضا على الجدران فى القاهرة والإسكندرية وجميع أنحاء القطر المصرى فى الأماكن الظاهرة للعيان، حسبما يذكر أحمد شفيق باشا رئيس ديوان الخديو، فى أول أجزاء سلسلته "حوليات مصر السياسية – التمهيد".
وجاء نص الإعلان: "يعلن ناظر الخارجية لدى حكومة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمى باشا خديو مصر السابق على الانضمام لأعداء الملك، رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديوية، وعرض هذا المنصب السامى مع لقب سلطان مصر على سمو الأمير حسين كامل باشا أكبر الأمراء الموجودين من سلالة محمد على، فقبله".
توفى السلطان حسين كامل ثامن من تولى حكم مصر من أسرة محمد على باشا ظهر يوم 9 أكتوبر عام 1917م بقصر عابدين بالقاهرة بعدما داهمه المرض فى أوائل الشهر والذى لم يمهله طويلا فوافته المنية سريعا، وتم تشييع جنازته ودفنه فى مقابر الأسرة العلوية بمسجد الرفاعى بالقاهرة وكان من المفترض أن يتولى الحكم ابنه الأكبر الأمير كمال الدين حسين، ولكنه تنازل عن أى حقوق له فى الحكم، ومن ثم وقع اختيار الإنجليز على الأمير فؤاد الابن الأصغر للخديوى إسماعيل والشقيق الأصغر للخديوى توفيق والسلطان حسين كامل لتنصيبه سلطانا على مصر، وليكون تاسع من تولى حكم مصر من الأسرة العلوية، وثالث من تولى الحكم من أبناء الخديوى إسماعيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة