تمر، اليوم، الذكرى الـ57 على رحيل المناضل الثورى الكبير ارنستو تشى جيفارا، الذى رحل فى 9 أكتوبر من عام 1967، عندما تآمر عليه الجميع وتم إعدامه فى بوليفيا، لكنهم ماتوا هم وبقيت سيرته أيقونة خالدة.
فى حياة المناضل جيفارا زار غزة عام 1959 تضامناً مع كفاحهم ضد العدوان الإسرائيلى وهو ما حول القضية الفلسطينية من قضية إقليمية وعالمية.
عاش جيفارا فى مدينة مكسيكو، والتقى هناك براؤول كاسترو المنفى مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه فى كوبا.
وما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية، ورأى فيدل كاسترو أنهم فى أمس الحاجة إليه كطبيب، وانضم لهم فى حركة 26 جويلية، التى غزت كوبا بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتورى، وسرعان ما برز جيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثانى فى القيادة، حيث لعب دورا محوريا فى نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التى أطاحت بنظام باتيستا.
فى أعقاب الثورة الكوبية قام جيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة، وشمل هذا إعادة النظر فى الطعون وفرق الإعدام على المدنيين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعى عندما كان وزيرا للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطنى ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسى باسم الاشتراكية الكوبية.
وغادر جيفارا كوبا فى عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة فى الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى فى بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وحدث فى مثل هذا اليوم 9 أكتوبر سنة 1967، إعدام الثائر الأرجنتينى "تشى جيفارا" وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله ومحاكمته فى محاكمة ميدانية سريعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة