اثار كتاب يحمل عنوان " الحرب " للصحفي الأمريكي بوب وودوارد جدلا حول العلاقات بين دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خاصة خلال فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة اثناء تفشي وباء كورونا وفي الفترة التي أعقبت ترك ترامب للبيت الأبيض.
ووفقا للكتاب الذي حصلت صحيفة نيويورك تايمز على مقتطفات منه، أمر ترامب أمر بنقل شحنة سرية من معدات اختبارات كورونا إلى الرئيس الروسي في ذروة كورونا عام 2020، في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى تواجه نقصا حادا في هذه الأجهزة.
ووفقا للكتاب، " قال بوتين لترامب: لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك، لا مني. هم لا يهتمون بي ورد ترامب قائلا: "لا أهتم. حسنا"، وقال وودوارد أيضا في الكتاب ان علاقة ترامب وبوتين استمرت بعد السنوات الأربع التي قضاها الأول في البيت الأبيض وانها لا زالت مستمرة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس السابق الفوز في انتخابات نوفمبر ويقود فيه بوتين حربا في أوكرانيا.
بوتين وترامب و وودوارد
وجاء في كتاب وودورارد الذي أشار فيه ان مصدره مساعد لترامب لم يذكر اسمه، "امر الرئيس السابق احد مساعديه بالابتعاد عن مكتبه في مارالاجو في أوائل عام 2024 حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي"، ويرجح مصدر وودوارد ان المرشح الجمهوري في الانتخابات الامريكية تحدث مع بوتين 7 مرات منذ مغادرته البيت الأبيض في 2021.
اثارت الادعاءات التي نقلتها وسائل الاعلام عن كتاب "الحرب" غضب ترامب خاصة مع بقاء ايام قليلة على انتخابات الرئاسة الامريكية، ونفى المرشح الجمهوري ما ورد في كتاب وودوارد المتوقع صدوره في الأسواق خلال أيام، وقال: "هذا غير صحيح وودوارد راوي قصص سيء وقد فقد عقله"
ونفى المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج بشكل قاطع روايات وودوارد، ووصفها بأنها "قصص مختلقة" وأكد أن ترامب لم يتواصل مع وودوارد بشأن الكتاب، وقال في بيان: "لا شيء من هذه القصص المختلقة التي كتبها بوب وودوارد حقيقية وهي عمل رجل مختل عقليًا يعاني من حالة منهكة من متلازمة اضطراب ترامب .. لم يمنحه الرئيس ترامب أي حق وصول على الإطلاق لهذا الكتاب التافه".
من جانبه اعترف الكرملين ان الرئيس السابق دونالد ترامب ارسل أجهزة اختبار كورونا الى بوتين خلال ذروة الوباء، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة بلومبرج في بيان: "لقد أرسلنا أيضا معدات في بداية الوباء"، كما نفى بيسكوف ادعاء وودوارد بأن ترامب وبوتين تحدثا عبر الهاتف عدة مرات منذ ترك ترامب منصبه. وقال: "لا ، هذا ليس صحيحًا".
ويثير الكتاب، الذي من المقرر نشره في 15 أكتوبر، تساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مع الحرب في أوكرانيا إذا أعيد انتخابه وما إذا كان سيستمر في تقديم المساعدات للبلاد وقال ترامب مرارًا وتكرارًا إنه يمكنه تسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد إذا انتخب رئيسًا مرة أخرى.
وقال المرشح الجمهوري الشهر الماضي إن علاقته ببوتين "جيدة جدًا". وقال نفس الشيء عن علاقاته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما التقيا في برج ترامب الشهر الماضي، ويقول وودوارد في الكتاب إن المستشار الكبير جيسون ميلر أخبره في يوليو أنه "ليس على علم" بأي محادثات بين ترامب وبوتين، ولكن إذا رغبا في التحدث، فسيعرفان كيف يتواصلان مع بعضهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة