يستمر العدو الإسرائيلي فى شن غاراته على مختلف أنحاء لبنان ويتزايد معها سقوط الشهداء والضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان إلى 2119 شهيدا و10019 جريحًا ، إضافة إلى تزايد أعداد النازحين الذين فتحت لهم المنشآت التعليمية كمراكز نزوح وآخرها الجامعة اللبنانية التى استقبلت عددًا من النازحين الأربعاء.
وكثف العدوان غاراته على الجنوب خاصة بلدة اللبونة والناقورة مركز قوات اليونيفيل ؛ كما شنت طائرات العدو الإسرائيلي غارات على بلدة الوردانية في الشوف، واستهدفت الغارات مبنى سكنى قرب منزل وزير العمل اللبنانى مصطفى بيرم، ولكنه بخير ولم يصاب بأذى.
كما أن الطيران الحربي الاسرائيلي خرق جدار الصوت فوق منطقتى صيدا وجزين.
بالمقابل أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إصابة شموئيل بوخاريس مستشار وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في معارك جنوب لبنان.
كما أعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي جنوب مارون الراس بصلية صاروخية، و صفارات الإنذار دوت في حوالى 30 بلدة ومدينة إثر دفعة الصواريخ الأخيرة من لبنان.
وعلى صعيد الأضرار الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية أصبح عدد من محطات الإنتاج وشبكات المياه خارج الخدمة، وآخرها استهداف العدوان الإسرائيلي الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني والذي يغذي مشروع رى القاسمية، ما يهدد الأمن المائي والغذائي للبنانيين.
فيما أكد وزير الطاقة والمياه اللبنانى وليد فياض العمل على اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان وصول المياه بشكل مستمر وآمن للمواطنين المتضررين.
من جانبه جدد الجيش الإسرائيلى تحذيراته لسكان قرى وبلدات الجنوب اللبنانى بعدم العودة لمنازلهم ، فيما قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي "مصممون على إزالة تهديد حزب الله في الشمال".
وفى الشمال الإسرائيلي قالت القناة 12 الإسرائيلية إن هناك 6 جرحى إسرائيليين سقطوا في حادث الطعن في مدينة الخضيرة اثنان منهم في حالة حرجة و3 في حالة خطيرة، وسط تضارب حول مصير منفذ العملية الذي لم تعرف هويته حتى الآن.
وعن وضع القطاع الصحى اللبنانى، قال رئيس قسم الصحة الإقليمية بالاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسام فيصل، إن الوضع الإنسانى فى لبنان حرج للغاية وحجم المساعدات الذى يصل ضئيل مقارنة بحجم الاحتياجات على الأرض، فما وصل من دعم لا يتجاوز سوى 12% من الدعم المطلوب لاستمرار تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ ونقل الدم والإغاثة.
وعلى صعيد محاولات الحل السياسي؛ قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، إن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان لكن تعنت إسرائيل لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي.
قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي اسرائيل في عدوانها لكن هذا الانطباع غير صحيح فنحن مستمرون في اجراء الاتصالات اللازمة، مشيرا إلى أن أصدقاء لبنان من الدول العربية والاجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف اطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 واجبار العدو الاسرائيلي على تنفيذه.
سيناريو غزة
وحذر وزير خارجية بريطانيا من أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط خطير للغاية، يجب ألا نتردد في السعي إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
فيما أدان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمى لورانس اليوم الأربعاء، هجمات إسرائيل على لبنان، مشيرا إلى أنها تستخدم نفس الأساليب والوسائل العسكرية التى تتبعها فى قطاع غزة.