تعد منطقة "أبو مينا الأثرية" من أهم المناطق الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية ، وهى منطقة تتمتع بمكانة تاريخية وأثرية كبيرة حيث يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، واكتسبت شهرتها من وجود قبر القديس "مينا"، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
وقامت اليوم اللجنة المشكلة بقرار الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، بزيارة منطقة " أبو مينا " الأثرية التابعة لدير مارمينا بالإسكندرية والمكلفة بعمل تقرير عن خطة العمل التى سوف يتم القيام بها لحل مشكلة منطقه آثار ابومينا ببرج العرب .
جاء ذلك بناءً على تعليمات الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية بشأن عمل تقرير وتقديمه عن المشاكل الموجوده بمنطقه آثار أبو مينا ببرج العرب.
حضر من اللجنه كلاً من اللواء طه زهير رئيس مركز و مدينة برج العرب، الدكتور إبراهيم قاسم وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، المهندسة تريزه سعد عطا الله -، مدير الإدارة العامة للإرشاد الزراعى بالإسكندرية ، المهندس خالد مصطفى ، مدير إدارة الأراضى والمياه والبيئة بالمديرية ، المهندس محمد أبو جبل مدير إدارة برج العرب الزراعية ، ولفيف من الساده القيادات الزراعية والرى والصرف والآثار وبنجر السكر والحدائق المركزية ، و محمد متولى مدير عام منطقة آثار الإسكندرية للأثار الاسلامية و القبطية و اليهودية، و محمد عبد الرسول مدير عام آثار "ابو مينا" الأثرية .
واستقبل الدكتور القمص سداوس اڤامينا، اللجنه والقيام بشرح وافى للمنطقه الاثريه وتاريخها وتم مناقشة جميع المشاكل الموجوده بالمكان للعمل على حلها.
وتتكون المنطقة الأثرية من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة، بالإضافة إلى منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضاً خزانات للمياه ووحدات سكنية.
وشهدت منطقة "أبومينا " الأثرية الواقعة على مساحة 1000 فدان، بجوار دير مارمينا الجديد بكينج مريوط غرب الإسكندرية، أعمال تطويرية موسعة خلال الأعوام السابقة ، وذلك فى إطار جهود وزارة الآثار للحفاظ على المنطقة الأثرية المسجلة فى قائمة المناطق التراثية بمنظمة اليونيسكو ،والتى كانت معرضة للخطر بسبب تراكم المياه الجوفية بالمنطقة الآثرية و داخل القبر المقدس على وجه الخصوص ، حيث تم تسجيل المنطقة كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956، وفي عام 1979 تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو،وظل الموقع فى قائمة المناطق المهددة بالخطر لمدة 21 عاما .
من جانبه قال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، أن مشروع تخفيض المياه الجوفية الذي قامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلي للآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وقطاع المشروعات ، قد نجح تماما فى إنهاء مشكلة تراكم المياه الجوفية بالمنطقة ، مؤكدا على أنه يعمل بنجاح وكفاءة عالية.
وأكد "متولى" على أنه جارى رفع المنطقة من القائمة المهددة بالخطر، خاصة مع عدم وجود أى تجمعات مياه بالمنطقة الآثرية بالكامل بما فيها قبر القديس مينا منذ الانتهاء من تنفيذ المشروع ، أى أن المشروع نجح فى القضاء على مشكلة المياه الجوفية، ولم تظهر المياه الجوفية مرة أخرى ، مشيرا الى أن الادارة بالإسكندرية تجرى متابعة دورية للتأكد من نجاح المشروع والذى أثبت كفاءة مع عدم ظهور المياه الجوفية مرة أخرى.
وحول إفتتاح المنطقة الأثرية لإستقبال الزوار ، قال " متولى " أن وزارة السياحة والآثار قامت بعمل لوحات إرشادية ومعلوماتية بموقع أبو مينا الأثرى،وذلك فى إطار مشروع تطوير خدمات الزائرين والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة ، حيث تم تركيب اكثر من 19 لوحة إرشادية ومعلوماتية تتضمن تعريف مسار الزيارة ومعلومات تاريخية وأثرية عن موقع أبو مينا الأثرى ، كما تم إزالة الحشائش من المنطقة والبالغ مساحتها 5000 م والتى أظهرت كافة الشواهد الاثرية للحمام المزدوج ومعاصر النبيذ، وتم انشاء دورات مياه للزائرين بناء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية ،وكذلك رفع كفاءة الموقع العام وتطوير للخدمات المقدمة للزائرين بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار ممثلة فى قطاع المشروعات وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والقمص تداوس افامينا ممثل عن دير ماري مينا.
فيما أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية ، على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لمدينة الإسكندرية على كافة الأصعدة، وخاصة الاهتمام بالمناطق الأثرية، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات وعلى رأسها مشروع تطوير وترميم المتحف اليونانى الرومانى، ومشروع تطوير شارع النبي دانيال، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات وغيرها تساهم بشكل كبير في جعل الإسكندرية على قائمة المزارات السياحية الدولية.
يذكر أن المشروع بدأ تنفيذه فى عام 2019 ، بتمويل ذاتى من المجلس الأعلى للأثار بتكلفة 50 مليون جنيه ،وتم الانتهاء وبدء التشغيل التجريبى فى نهاية عام 2021 ، و تضمن المشروع تنفيذ 12 بئر حول منطقة القبر بأعماق تتراوح ما بين 35 إلى 50 متر، وتنفيذ 57 بئر حول الموقع الأثري ككل، ومد خطوط طرد المياه للمنطقة بطول حوالي 6150 متر طولي، وربط شبكة الآبار المستحدثة وكافة الأعمال الكهروميكانيكية بمنظومة التحكم الموجودة بالموقع، وساهمت وزارة الرى و الموارد المائية في أعمال تطهير المصارف المتواجدة داخل المنطقة الأثرية والمصارف العمومية حول المنطقة، أما وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فقد ساهمت في أعمال تحويل نظام الري للأراضي الزراعية حول المنطقة الأثرية ليصبح بنظام الري بالتنقيط بدلا من نظام الري بالغمر، الأمر الذي كان له دور فعال في تقليل حجم مياه الصرف الزراعي وتقليل مشاكل المياه الجوفية بالمنطقة.
القمص أندراوس مسؤل الملف
الكنيسة الجديدة بالمنطقة الاثرية
اللجنة المشكلة من المحافظة
اللوحات الارشادية
المنطقة الاثرية بجوار الدير الجديد
المنطقة الاثرية وبقايا الكنيسة القديمة (1)
المنطقة الاثرية وبقايا الكنيسة القديمة (2)
المنطقة الاثرية وبقايا الكنيسة القديمة (3)
المنطقة الاثرية
المياة الجوفية قبل تنفيذ المشروع
بقايا الكنيسة القديمة
تطوير المنطقة الاثرية و اماكن استراحة للزائرين
زيارة اللجنة للكنيسة الخشبية
قطع اثرية تجسد صورة القديس مارمينا
مكان القبر المقدس